لا يمكن أن تكفي بلاغة الجملة لنعت الحضور المؤثر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، في المشهد التنموي المحلي، منحازاً مجدداً لمشروعه التنموي، من دون كلل ليلاً ونهاراً، حاملاً معه رسالة قيادة وطنه، وحكايتها، وقصتها، وحضارتها، ورقيها الفكري. في هذه المرة، يطلُّ سموه من خلال برنامجه «إنماء وتمكين»، متوهِّجاً كعادته، يشعّ بروح التواصل الاجتماعي والاقتصادي والإنساني والحوار والأثر التنموي المستدام، وطنياً بروحه وهويته، متشبثاً بنظرته الإنسانية الرائعة، تملؤه الثقة بالمواطنين والمقيمين في منطقة الرياض، مدفوعاً بإيمان عميق بخياراته في الانفتاح على العمل التنموي وفعاليته في هذا الكون الرحب. انطباع واضح ودقيق عن برنامج «صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود للإنماء الاجتماعي.. إنماء وتمكين» استنبطناه من خلال حفل ختام المرحلة الأولى وإطلاق المرحلة الثانية من ذلك البرنامج، الذي أقيم مؤخراً، برعاية أمير منطقة الرياض، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ومعالي وكيل إمارة الرياض الدكتور فيصل بن عبدالعزيز السديري، الذي عرفنا أهدافه واستراتيجيته ومنجزاته وأدواره واحصائياته ونطاق شراكاته ومسارات عمله، وهي معرفة بلغة صادقة وواضحة، بطريقة تكاملية متوازنة، عبَّرت عن قيم البرنامج وأصالته ورؤيته للابتكار باعتبارها رُقياً فكرياً تنموياً واجتماعياً للأسر والأفراد من ذوي الاستحقاق. ولأنه المسكون بحب وطنه وترابه وناسه، فإنه يتخذ من كل مناسبة فرصة ليحكي عن وطننا المبارك، وخطواته الحكيمة، وسياقنا التنموي، وإرثنا الثري، وواجبنا الوطني، وقيمنا الإنسانية، فراح يتحدث عن التنمية في وطننا المبارك، التي تخطو خطوات ثابتة بفضل الله، ثم بدعم ورعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله-، انطلاقاً من تلك الرؤية الفريدة 2030، وعن قناعاته بأهمية دعم شباب هذا الوطن ومنحهم الفرصة لتحقيق التنمية المستدامة. ولأنه «فيصل التنمية»، بجميع ما يحمله النعت من خيرية وجمال وبهاء، أعلنها سموه مدوية في فندق الفيصلية بالرياض التي جرى فيها الحفل السنوي الثاني لجمعية أعمال للتنمية الأسرية: «الإنسان في هذه البلاد هو محل اهتمام القيادة -حفظها الله- فاهتمامهم بالإنسان تنمية وتوجيهاً وتعليماً من أهم الأمور التي يقفون عليها»، ليعيد للأذهان جانباً من ملامح مشروع وطننا الطموح عبر رؤيته المنيرة 2030، التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، وتتلقى دعماً ومباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، تلك الرؤية التي تؤمن بأن القوة الحقيقية للوطن عبر استغلال مكامن قوته لا بد أن تظهر اليوم وليس غداً، وأن دروب التميز والتواصل مع القيم والمهارات الأساسية ومهارات المستقبل المعرفة لا بد وأن تتسع، ليدشّن الكل واقعاً ومستقبلاً أجمل للأجيال، ويمدّوا أرضية مشتركة للغد، بداية من مرحلة الطفولة، مروراً بالجامعات والكليات والمعاهد التقنية والمهنية، وصولاً إلى سوق العمل. ننظر إلى فيصل بن بندر قدوة وطنيةً، ومسؤولاً إنسانياً رفيعاً، يستند إلى إرث عظيم من الحضارة والتاريخ والرقي الإنساني، وينطلق من نظرة فاحصة وعميقة ومواكبة وخبرة هائلة تحظى باحترام الدوائر والمؤسسات التنموية والاجتماعية. تعجبنا فيه رؤيته، وانفتاحه الواعي على الأفراد والأسر في منطقة الرياض، وحرصه الأكيد في توطيد التفاعل معها في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل، والعمل الإبداعي المشترك. يعجبنا فيه من خلال برنامجه «إنماء وتمكين» أنه صاحب مشروع عظيم، اختار له أن يقوم على الوعي بالمسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي والفكر والمعرفة والتدريب والشراكة ومواجهة الجمود والسكون، ومن ثم بناء قواعد معالجة التحديات التي تواجه فئات المجتمع المستهدفة من البرنامج، وتقديم الدعم المجتمعي بجميع سردياته ومظاهره. يلفت أنظارنا فيه مصداقيته، وجهوده المستمرة والدؤوبة لتعريف الجميع بالفعل التنموي والاجتماعي لتلك الفئات التي تعتمد على الضمان الاجتماعي ومحدودي الدخل والأرامل والمطلقات والأيتام وأصحاب الظروف الخاصة، وتبنِّيه ببراعة وإرادة رؤى طموحة لتمكين تلك الفئات، عبر الدراسة والبحث عبر جهود متجددة، لتطوير محيطها الأسري ومجتمعها وتحقيق الاستقلالية والاستدامة. شكراً فيصل بن بندر، لأنك تقدم مثالاً في الالتزام بتوجيهات القيادة الرشيدة في تلمس احتياجات مواطني منطقتك وتراعي فيهم جوانب الحياة وتحديات المستقبل.. شكراً لجهودك في بناء مجتمعات التنمية في منطقة الرياض، والاستثمار في المواطن والمواطنة. شكراً لأنك تؤكد على المسؤولية وشعورها اتجاه بناء الوطن، من منطلق كونها المحرك للتنمية، والمنطلق للنهضة. شكراً، لتوهُّجك وتحفيزك المستمر.. شكراً، لأنك تُحلِّق في آفاق منطقة الرياض عبر محافظاتها الـ22 إنسانياً، وتُلقي الضوء على فئات البرنامج المستهدفة، فئات حاضرة اجتماعية فاعلة، جديرةً بأن يطّلع المجتمع إلى تجاربها ومساهماتها وتحركاتها، وحَرِيّةً بأن تقود الحراك التنموي والمجتمعي في وطننا الحبيب، في ظل قيادتنا الرشيدة التي تعطي بسخاء وتبني برؤية، وتتطلع دوماً إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن، وتحرص كل الحرص على الحياة الكريمة لشعبها الوفي.