مملكتنا الغالية تبادر دائماً الى ما فيه المصلحة العامة للعالم العربي والإسلامي خاصة وللعالم باجمعه عامة ومنها مبادرات السلام والوقوف في وجه التحديات وقمة الرياض قمة استثنائية عقدت في زمن أحداث كبرى لا تزال تعصف بمنطقة الشرق الأوسط ثلاث حروب مستعرة حرب غزه ولبنان وايران من قبل إسرائيل هذه القمة عقدت لوقف هذه الحروب وحماية المنطقة من تداعياتها المحتملة ومنها تهجير أكثر من مليونين من الشعب الفلسطيني واحتلال جنوب لبنان وكذلك توسع اسرائيل في شن غارات على سوريا والعراق قمة دول العالم الإسلامي تكتل كبير وعظيم من جمهورية اندونيسيا الاسلامية شرقًا إلى المغرب غرباً …تمحورتْ قمة الرياض حول منعِ النتائج العسكريةِ على ميدان المعركة من أن تكون على حسابِ حقوق الشعوب وحقوق الدول الثابتة، مثل منعِ تهجيرِ سكان قطاع غزة، ورفضِ عمليةِ محاصرة السلطةِ الفلسطينية وإضعافها على أراضيها بما فيها غزة، وتثبيت حرمةِ سيادة الدول. كمَا قد دعمتِ القمةُ ما طالب به الوفد اللبناني. برئاسة نجيب ميقاتي، بالدعوة إلى احترام المؤسسات الدستوريةِ اللبنانية، وحقّها في ممارسة سلطتها، وبسطِ سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. واتت هذه القمة في هذا الوقت بالذات قبل تولّي الرئيسِ الأميركي دونالد ترمب مقاليدَ الرئاسةِ لتعلن هذه المجموعةُ الكبيرةُ من الدول وهذا التكتل العظيم للدول العربية والاسلامية عن مواقف متفقة وموحدة حيال هذه الأزمة. فهي قمة أتت في وقتها المناسب …وقد أكد سيدي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان في كلمته أمام القمة «تحركنا بشكلٍ مشتركٍ للتأكيد على محوريةِ القضية الفلسطينية، وأطلقنا التحالفَ الدولي من أجل حل الدولتين». مؤكداً أن المملكةَ ترفض إعاقةَ آي عملِ للوكالاتِ الإنسانية في قطاع غزة. وقد دعي ولي العهد «إلى أنّ فلسطينَ مؤهلة لعضوية كاملة في الأممِ المتحدة». مهما حاولت إسرائيل التخلّص من التزاماتها الدولية حيال الشعب الفلسطيني وتهجيرهم. وأهم ما أكد عليه بيان قمة الرياض الختامي العمل على إنهاء تداعيات “العدوان الإسرائيلي” على المدنيين، ومواصلة التحرك بالتنسيق مع المجتمع الدولي لوضع حد لـ “الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، وتعريض إسرائيل السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر نسأل الله ان يوفق قادة الأمة العربية والإسلامية لما فيه الخير والسداد.