أكثر من مقال تناولت فيه الرياضة في المدينة المنورة وما آلت إليه من ضعف ووهن حتى أشرفت على وضع مُحزن ومُبكي وخاصة في الناديين العريقين لهذه المدينة المباركة : ( نادي أحد ) و ( نادي الأنصار ) وأثارني في الكتابة عنهما مرّة أخرى مقال الزميل والصديق العزيز الخلُوق الأستاذ سامي المغامسي مدير مكتب جريدة عكاظ بالمدينة في مقاله المعنون : ( ما يحدث في الأنصار عبث بتاريخه ). تحدّث فيه عن نادي الأنصار الذي يقبع في دوري الدرجة الثانية ويُصارع من أجل البقاء بعدما كان في فترة ذهبية سابقة ضمن فُرُق الدوري الممتاز وتحدّث عن هزيمته الأخيرة من نادي عرعر بخمسة أهداف ونادي أُحد ليس عنه ببعيد وهو يصارع ويُدافع للبقاء في الدرجة الأولى منذ هبوطه صورة مُحزنة ومؤسفة للرياضة في المدينة تتمثّل في وضع الناديين العريقين. استثارني مقال الأستاذ سامي ممّا جعلني أسطّر هذه السطور الحزينة عن وضع الرياضة في المدينة وقد شارك أيضاً مرارًا الكتابة عنها الأخ العزيز الكاتب الأنيق الأستاذ عبدالمحسن البدراني رئيس تحرير جريدة تيزار وبعض من الكُتّاب والصحفيين من أبناء المدينة الغيورين. وقد بلغ الأمر لديّ حُبّا في المدينة أن كتبت خطاب للإعلامي القدير الأستاذ وليد الفرّاج وأرسلته للزميل العزيز الأستاذ والحكم الدولي محمد فودة لتسليمه إيّاه ووعدني بتسليمه له ، أناشده فيه بمناقشة موضوع نادي أحد ونادي الأنصار وتدنّي مستواهما عبر برنامجه الشهير ( الدوري مع وليد ) . ولا أعلم بعدها هل تم تحقيق الطلب ام لا ؟ على العموم كل هذه المحاولات لم تحرّك ساكنًا بل تعثّر الوضع أكثر رغم احتواء هذه المحاولات استعطاف ورجاء وتمنيات أبناء المدينة ومناشدتهم وصراخهم الذي وصل عنان السماء طلبًا في إنقاذ الناديين من الغَرَق وهُم يشاهدون بحسرة أندية مناطق ومحافظات في المملكة سبقهم نادي أحد وتقدّمهم نادي الأنصار في النشأة والميلاد يرونهم وهُم يتنافسون ويقارعون الأندية الكبيرة في دوري روشن. حقيقة الأمر .. إذا لم يُحقّق الفريقان تطلعات جماهيرهما وأبناء مدينتهما في هذه الفترة الذهبية للرياضة السعودية وفي هذا العهد الزاهر الميمون الداعم والمُغدق من قيادتنا الرشيدة ماليًا ومعنويًا على الرياضة والأندية بشكل غير مسبوق .. فمتى إذن يُحقّقان المنشود منهما …. ؟؟ ياتُرى ماهي الأسباب وأين تكمن المشكلة الحقيقية التي تُعيق مسيرتهما وتقف أمام وفي وجه انطلاقهما ؟ أرى أنّ الأمر أصبح يستدعي مناشدة أمير المدينة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله للنظر في أمر الناديين ومعرفة مشكلاتهما وأسباب تدهورهما الأمر الذي أغلق قنوات كانت تُغذّي وتُدعم منتخبنا الوطني بكوكبة من النجوم ساهمت في تحقيق منجزات رياضية إقليمية وعالمية. فالتاريخ لا ينسى 🙁 العمدة عبدالله فودة وفيصل عبدالمعين وعلي دقل وبلخير سويلك وبندر الجارالله وسمير عبدالشكور وحمزة ادريس وحمزة صالح ورضا تكر ومصطفى ملائكة وحامد مشحن ومحمد خوجة ومالك معاذ وغيرهم ). فالأمر ياسمو الأمير تحت نظركم الكريم وبين يديكم الكريمة فالمدينة تستحق منكم يا سمو الأمير الإهتمام بالقطاع الرياضي لينطلق ويلحق بركب أندية الكبار فالسّباق على أشدّه والفوز والبقاء للأقوى والأجدر. حفظ الله مملكتنا الغالية ومليكنا المفدى الملك سلمان وولي عهدنا الأمين الأمير محمد بن سلمان وأدام الله علينا نعمه الظاهرة والباطنة ورزقنا حمدها وشكرها إنّه سميع مجيب.