×
محافظة الرياض

بُشرى خير

صورة الخبر

الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الحكومية المختلفة، في إعادة تخطيط بعض المدن، والمحافظات، لتتوافق مع خطط ورؤية المملكة ٢٠٣٠م ، يدرك الجميع أن هدفها التنظيم، وجلب المصلحة للمواطن، دون الإضرار به ، خاصة إذا كانت تمسّ حياته اليومية وأملاكه الخاصة . من شاهد الفرح والسرور الذي أظهره أصحاب الأراضي، ومن ينوي شراء أرض، وبناء منزل العمر، بعد رفع الإيقاف عن الأراضي الواقعة شمال مدينة الرياض ، يدرك مدى القلق، والضرر، اللذين عاشهما هؤلاء الناس طيلة مدة الإيقاف، التي امتدت أربع سنوات ، خاصة من لا يملك إلا تلك الأرض، التي وضع فيها كل مالديه من أموال، لبناء بيت العمر أو للاستثمار. هذه البشرى التي زُفت من عاصمتنا الحبيبة الرياض، ينتظرها الجميع بفارق الصبر والشوق واللهفة في عدة مدن ومحافظات من مملكتناالغالية . محافظة أملج تتنظر منذ ٩ سنوات هذه البشرى، فقد تم إيقاف جميع أنواع التعاملات العقارية من البيع، والشراء، والرهن العقاري، واستخراج صكوك الإحياء، والتنازل، ورخص البناء، وغيرها من المعاملات المختلفة، منذ ذلك الوقت ، هذا القرار، وقف حال المواطن، والمستثمر، وسبب ضيق وحرج لا يعلمه إلا الله، وضيّع فرص حياتية على كثير من الناس، المنتظرين لرفع الإيقاف، والذين تمرعليهم الأيام بطيئة، بسبب تعطُّل مصالحهم، خاصة المريض الذي يرقد على سرير المرض، وينتظر أمر رفع الإيقاف، ليبيع أرضه التي يملكها، ليجري عملية متقدمة لجسده الذي أنهكه المرض، وزاد من مرضه أنتظار السنين ، والوريث الذي ينتظر نصيبه من ورثه الشرعي، ليواصل تعليمه، أو يتزوج ويحقق أحلامه، والتاجر الذي أصبح يقلِّب كفيه على ما أنفق في هذه الأراضي ، والمواطن الذي صدر له قرض عقاري ليبني منزل العمر، وضاع عليه القرض، بسبب عدم توفر الرهن العقاري الذي بدونه لا يستطيع الحصول على القرض، ورخصة البناء التي لا يستطيع استخراجها بسبب الإيقاف . أنا متأكد أن بُشرى الخير هذه التي انطلقت من الرياض، ستعمّ سائر أرجاء وطننا الغالي عمّا قريب إن شاء الله، فقد تعودنا دائما بأن تكون الرياض مفتاح لكل خير، وكلنا في خدمة الوطن.