×
محافظة العرضيات

من يحمي العرضيات من هؤلاء؟

صورة الخبر

مثَّلت زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمناطق السعودية تأكيدًا للدور الريادي الذي صنعه الشعب السعودي في صناعة أعظم وحدة عربية أسسها الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه-. ورغم ما تواجهه السعودية من حرب شعواء، وقذف إعلامي طائش، إلا أن الرهان المشترك بين ثقة القادة وولاء الشعب يؤكد القيمة المعنوية التي قامت عليها هذه البلاد بوحدة جمعتها قبل ثروة النفط؛ لتكون نسيجًا وطنيًّا، تشارك الجميع في صناعته، وتحول الفلاح من مزرعته ليكون جنديًّا في الأمن، وأصبح تلميذ الكتاتيب معلمًا، وتحولت الطرقات القروية لمسارات محورية، صنعت توسعات متتالية للامتداد العمراني. لم يقف الملك سلمان بن عبدالعزيز - وهو القريب من كل ملوك السعودية - ضد أي فكر متجدد أو رأي مختلف، بل عُرف مناقشًا عميقًا ومحللاً بعيد النظر، ومصدر اطمئنان شعبي. العلاقة بين القائد والشعب لا يمكن أن تصنع فارقًا إذا كانت علاقة مصلحية لنصرة حزب على آخر، أو فوز تيار على تيار مقابل له، بل تستمد العلاقة من وفاء متبادل، وحرص على الحفاظ على الكيان الكبير.. وذلك ما أُسست عليه السعودية منذ عهد المؤسس الموحد -طيب الله ثراه-؛ فلم ينتصر مواطن على آخر لحزب ينتمي له، أو تيار يوالي له، أو قبيلة يعتز بها.. فالقمة هي لكل سعودي صنع فارقًا، ووضع بصمة، وأنتج اختلافًا. في السنتَيْن الأخيرتَيْن كل شيء في السعودية تغير وفق الأحداث والظروف والاحتياجات.. لكن ما شهدته زيارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان من حفاوة وترحاب يجدد التأكيد أن هنا شعبًا باقيًا دائمًا على معتقده الوطني الخالص أن استقرار الوطن مصدره أمنه، ونمائه، والولاء لقادته.