قال الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، إن الله سبحانه وتعالى وعدنا وعد الحق، ولا إخلاف لوعده، ولا معقب لحكمه، منوهًا بأنه عز وجل وعد عباده الطائعين بأربعة أمور في الدنيا والآخرةوأوضح الحذيفي خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، أن الله سبحانه وتعالى وعد عباده الطائعين بأربعة أمور هي: «الحياة الطيبة في دنياهم، ووعدهم بأحسن العاقبة في أخراهم، وأنت يحل عليهم رضوانه، وأن يمتعهم بالنعيم المقيم في جنات الخلد مع النبيين والصالحين الذين اتبعوا الصراط المستقيم».واستشهد بما قال تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» الآية 97 من سورة الأعراف، وقال تعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)» من سورة المائدة.وأضاف أنهم لو آمنوا بالقرآن وعملوا به مع إيمانهم بكتابهم من غير تحريف له؛ لأحياهم الله حياةً طيبة في الدنيا والآخرة.. وقال سبحانه في ترغيب نوح عليه السلام لقومه: «قُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)» من سورة نوح.