تظاهر 12 حزبا ومنظمة غير حكومية وجمعية تونسية، اليوم الأحد، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، لتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ونصرة للقدس، تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين". ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمتها التنسيقية الوطنية الأعلام الفلسطينية والتونسية، ورددوا هتافات تؤكد عروبة القدس وفلسطينيتها، وأنها عاصمة دولة فلسطين للأبد، كما طالبوا بتجريم التطبيع مع الاحتلال. وكانت التنسيقية الوطنية لتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي عقدت الملتقى الأول لها بداية هذا الشهر، بحضور مندوبين عن الأحزاب والمنظمات غير الحكومية التونسية، من أجل تثبيت واقع الانتماء إلى تونس وفلسطين والقدس، ومن أجل تجريم التطبيع من خلال قانون ينتظر التصويت عليه في مجلس نواب الشعب التونسي في العشرين من الشهر الجاري. وأشار بيان صدر عن الملتقى اعتبار الصهيونية خطرا على تونس، وأن الحركة الصهيونية تهدف للسيطرة على جميع البلاد العربية ضمن منظومة الشرق الأوسط الجديد. وأضاف البيان أن سن قانون تجريم التطبيع سيكون دعما قويا لفلسطين وشعبها وقضيتها. وختم بالتشديد على أن قرار الإدارة الأميركية إعلان القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأميركية إليها، يؤكد وحدة الجبهة المعتدية على فلسطين وشعبها. وكان الائتلاف المدني والسياسي التونسي (توانسة من أجل فلسطين) أقام مساء أمس في شارع الحبيب بورقيبة وقفة تضامن مماثلة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وضد قرار الإدارة الأميركية بشأن القدس، وللمطالبة بسن قانون يجرم التطبيع مع الاحتلال. وقال صلاح الدين المصري عضو التنسيقية التونسية لتجريم التطبيع مع الاحتلال ورئيس الرابطة التونسية للتسامح إن التطبيع لن يخدم تونس أو العالم العربي، مشددا على ضرورة التعجيل بسن قانون يُجرّم التطبيع ويحمي السيادة الوطنية والقرار الوطني. وأكد في تصريحات صحفية أن التحركات الاحتجاجية والمسيرات ستتواصل للضغط على البرلمان، وأن وقفة تنظم أمام مقر مجلس النواب الثلاثاء القادم تزامنا مع موعد الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على مشروع قانون تجريم التطبيع.