حسب دراسة ألمانية حديثة يتعرض الكثير من المهاجرين، وكذلك الألمان من أصول مهاجرة، للتمييز بسبب لون بشرتهم أو بسبب اللكنة عندما يتحدثون. التفاصيل في المقال التالي. كشفت نتائج دراسة ألمانية قام بها مجلس خبراء المؤسسات الألمانية للاندماج والهجرة أن كل مهاجر في ألمانيا، أو ألماني من أصول مهاجرة ليست بشرته بيضاء، أو يرتدي الحجاب بالنسبة للنساء، ولديه ملامح غير ألمانية أو يتحدث الألمانية بلكنة أجنبية، كل هؤلاء يكونون أكثر عرضة للتميز في ألمانيا من غيرهم، نقلاً عن موقع الصحيفة البرلينية "مورغن بوست". واعتمدت نتائج هذا الدراسة على بيانات 5365 شخصاً من أصول مهاجرة طُرحت عليهم أسئلة حول عدة مواضيع متعلقة بالاندماج والتجارب في العمل والبحث عن السكن. وأشار واضعو الدراسة -التي تحمل عنوان: "ماهي أصولك؟ تجارب التمييز والفوارق النمطية في ألمانيا"- إلى أن 17 في المائة من المهاجرين يعانون من التمييز رغم أنهم يعتبرون أنفسهم ألمانا عاديين، يشبهون الألمان في المظهر ويتحدثون الألمانية كلغة أم وبدون لكنة أجنبية. كما عبّر حوالي 48 في المائة من المستجوبين الذين لديهم خلفية مهاجرة بأنهم عانوا من التمييز. وبالنسبة للذين يتحدثون الألمانية بلكنة أجنبية فصرح 59 منهم بأنهم تعرضوا للتمييز. أما المستطلعة آراؤهم من أصول تركية فأفاد حوالي 54 بالمئة منهم بأنهم كانوا عرضة للتمييز. وفيما يخص الجنسيات الأخرى صرح 40 بالمئة من المستطلعة آراؤهم بأنهم تعرضوا للتمييز في السنوات الماضة بسبب أصولهم. وفيما يخص الدين قال 55 بالمائة من المسلمين المهاجرين أو من أصول مهاجرة بأنهم تعرضوا للتمييز، مقابل 29 بالمئة من المهاجرين المسيحيين و32 بدون انتماء ديني، تضيف الصحيفة البرلينية "مورغن بوست". ودعت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج، الوزيرة أيدن أوزغوز من الحزب الاشتراكي، إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد جميع أنواع التمييز في المجتمع. ويعيش في ألمانيا حوالي 18.6 مليون شخص من أصول مهاجرة. ويجرم القانون الأساسي الألماني كل أشكال التمييز بسبب اللون أو الأصل أوالمعتقد الديني أوالجنس. ع.ع/ف.ي