أكد وزير الدولة البلجيكي للهجرة تيو فرنكين، الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني، معارضته لوجود "أئمة مستوردين" في بلجيكا في وقت تبدأ فيه الخارجية البلجيكية مباحثات حساسة مع السعودية حول صلاتها بمسجد بروكسل الكبير. وقال الوزير المثير للجدل والمعروف بصراحته في تغريدة "إن التأثير الأجنبي على الإسلام (في بلجيكا) يجب أن يتقلص لا أن يزيد. أنا لن أسمح بدخول أئمة مستوردين". وأضاف في تغريدة أخرى: "أتراهم ينأون بأنفسهم عن الوهابية؟ هذه هي المسألة". وكان الوزير وهو من حزب إن في إيه (قومي فلامنكي) يعلّق على مقال في صحيفة عربية أكد أن "السعودية تقدم خبرتها لتدريب أئمة وخطباء في بلجيكا". وبحسب "آراب نيوز" فإن إبراهيم الزايد، المستشار الخاص في وزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية، قدم هذا المقترح بمناسبة اجتماع عُقد في بداية الأسبوع مع وفد بلجيكي برئاسة ديرك اشتين الأمين العام لوزارة الخارجية. ورداً على سؤال فرانس برس أكدت الوزارة في بروكسل حصول اللقاء وألمحت بلغة دبلوماسية الى رفض المقترح السعودي. وقال متحدث: "ليس في نيتنا التعمّق في مقترح السعودية بالمشاركة في تدريب أئمة في بلجيكا". أما عن موضوع الزيارة الرسمية فقال إن الأمر يتعلق ببدء مباحثات "حول مسألة تأثير المملكة العربية السعودية في تنظيم شؤون الديانة الإسلامية وتمويلها في بلجيكا". وتم بحث هذا الأمر بشكل مطول من قبل لجنة تحقيق برلمانية حول الاعتداءات الجهادية ببروكسل (32 قتيلاً في 22 آذار/مارس 2016) التي أعلنت مؤخراً توصياتها. وطلب خصوصاً من الحكومة البلجيكية إنهاء العمل باتفاقية أوكلت إدارة المسجد الكبير في بروكسل للسعودية، وذلك قبل نصف قرن. وندّدت لجنة التحقيق بإسلام "سلفي-وهابي" يتم الترويج له في هذا المسجد المركزي للمسلمين في بلجيكا. واقترحت اللجنة مراقبة دقيقة للإسلام الذي يمارس في بلجيكا، معبرة عن الرغبة في أن يتقن الأئمة على الأقل إحدى اللغات الوطنية في بلجيكا (الفرنسية والألمانية والهولندية). وقال متحدث باسم الخارجية البلجيكية لصحيفة دي مورغن الفلامنكية إن الأمر يتعلق بتفسير ذلك للسعوديين "إن بلجيكا تريد شفافية أكبر في تدفق الأموال من السعودية الى بلجيكا واقترحت بدء مفاوضات بهذا الشأن". وبحسب الصحيفة فإن ممثلاً عن الجهاز البلجيكي المكلف تحليل التهديد الإرهابي، شارك في الوفد الدبلوماسي الى الرياض. والتقى الوفد ضمن العديدين رئيس الرابطة الإسلامية العالمية.