وصل بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، إلى العاصمة الكولومبية بوجوتا، مساء الأربعاء، في زيارة سلام طال انتظارها تستمر خمسة أيام.وخلال الزيارة سيركز البابا فرنسيس على جهود السلام في كولومبيا ذات الأغلبية المسيحية، حيث يتبع نحو 80% من سكانها المذهب الكاثوليكي.وعانت كولومبيا من العنف لخمسة عقود، وأصبحت بعد ذلك دولة إقليمية رائدة عقب عملية سلام صعبة مع الميلشيات اليسارية.ومن المتوقع أن يتوجه ملايين الأشخاص إلى الأماكن التي يتوقف بها البابا خلال زيارته لمناطق النزاعات السابقة في كل من فيلافيسينسيو وميديين وقرطاجنة.ويتوقع أيضا أن يشارك ستة آلاف شخص من ضحايا الصراع الذي دام 50 عاما بين الحكومة وحركة القوات المسلحة الثورية (فارك)، في قداس يترأسه البابا في فيلافيسينسيو.وتحمل جولة بابا الفاتيكان في كولومبيا شعار «قم بالخطوة الأولى» وهي مبادرة لإحلال السلام.وكان رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس فاز بجائزة نوبل للسلام عام 2016 تقديرا لجهوده للمصالحة. لكن السلام مازال هشا، حيث أن انتهاء حركة فارك ربما يؤدي لسيطرة جماعات عنيفة أخرى على نشاط تهريب المخدرات، كما أن هناك مخاوف من شن هجمات انتقامية تستهدف المتمردين السابقين.وقد لقى ما لا يقل عن 220 ألف شخص حتفهم في الصراع المسلح بكولومبيا في الفترة ما بين 1958 و2012، بين الميلشيات اليسارية والجيش والشرطة والقوات اليمينية، وذلك بحسب ما ذكر المركز الوطني للذاكرة التاريخية بكولومبيا.وأوضح تقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي حول النازحين داخليا أن نحو 7 مليون مواطن في كولومبيا اضطروا للفرار من منازلهم بسبب الصراع.