×
محافظة خميس مشيط

بلدية خميس: تم إيقاف المشروع من قبل الممتلكات العسكرية

صورة الخبر

أعلن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، نجاح نفرة ضيوف الرحمن من مشعر عرفات إلى مزدلفة بكل يسر وسهولة. وأوضح أمير مكة أن خطة النفرة تمت في زمن قياسي عبر قطار المشاعر، وخطة النقل الترددي، التي جرت دون وقوع أي حوادث تُذكر، وذلك على كل الأصعدة الأمنية منها، والمرورية، والصحية، لافتاً النظر إلى أن رحلة الحجاج تسير بكل يسر وسهولة، مؤكداً أن جميع القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام تنفذ خططها وفق ما هو مرسوم لها. مبيناً أن جميع الأجهزة ذات العلاقة تتابع الخدمات المقدمة، وتعمل على معالجة الملاحظات التي قد تحدث بشكل فوري. وكان الأمير خالد الفيصل قد أكد أن جهود العاملين في تنظيم الحج هذا العام مبهرة، مشيراً إلى عدم حدوث مشكلات خلال اليومين الماضيين. وقال الأمير خالد الفيصل، في لقاء تلفزيوني مع القناة السعودية، أمس: «دأبت حكومة السعودية منذ نشأتها حتى هذا اليوم على خدمة الحجيج، وتسهيل جميع الخدمات الممكنة للحجاج، وجعل هذه الرحلة الإيمانية إلى الأراضي المقدسة رحلة تمر بكل يسر وراحة، ليؤدوا مناسكهم ويرجعوا إلى بلادهم سالمين غانمين إن شاء الله». وأضاف أن هذا العام شهد جهداً كبيراً، ودراسة وافية لجميع التجارب السابقة، لتسهيل هذه الرحلة الإيمانية المهمة للمسلمين في هذه الأراضي المقدسة، وتابع: «أعتقد أن نجاح اليوم الأول واليوم الثاني كان كبيراً، إذ انتقل الحجاج من مكة المكرمة إلى منى أمس، ومن منى إلى عرفات هذا اليوم، بكل سهولة. وكل الجهات الحكومية التي أوكلت إليها مهمة خدمة هذه الأراضي المقدسة لهذه الأيام المباركة أدوت كل ما يمكن أن تؤديه، بكل جهد وأمانة وبكل إخلاص، فكانت النتائج مبهرة، وكل الطرق تشهد انسيابية كبيرة، ولم تحدث أي مشكلات. ففي عرفات، الشوارع ميسرة لجميع الجموع». ولفت إلى أن كثيراً من الجهات والخبراء في الميدان يعملون على حلّ بعض الملاحظات البسيطة، وسيتم تسجيل جميع الملاحظات التي ترد منهم لمعرفة المشكلات، والعمل على حلها وتسجيلها والاستفادة منها في كل ما يسهم في تطوير الحج والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. ونوّه بمدى التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات، ودراسة الاحتياجات، خصوصاً الفورية والعاجلة منها، مبيناً أن مشاريع كبرى بمئات الملايين نفذت في مجالات المياه والكهرباء والبلديات والنقل وغيرها من الخدمات الحكومية في هذا المجال، إضافة إلى مشاريع قامت بها هيئة تطوير مكة المكرمة، حيث نفذ خلال هذا العام كثيراً من المشروعات المهمة، بتكلفة 300 مليون ريال، وذلك لعلاقتها بحركة الحجاج، سواء المشاة أو حركة الناقلات ومعالجة الاختناقات المرورية التي تحدث بسبب قطع الطريق من المشاة والحافلات، وذلك بتنفيذ عدد من الجسور، وإيصال الحافلات إلى مقرات الخيام، وتنفيذ طرق خصصت للنقل، ومشاريع كبيرة في الكهرباء وفي المياه وفي البلديات، التي وفرت هذا العام 23 ألف عامل يعملون للنظافة. ولفت أمير مكة المكرمة إلى أن اللجنة المركزية للحج تبدأ بالعمل والترتيب للموسم الجيد دائماً عقب نهاية فريضة حج العام الحالي مباشرة، لذا عقدت أول اجتماع لها للإعداد للعام الحالي عقب حج العام الماضي، وبدأت بدراسة جميع التقارير المرفوعة للجنة من المسؤولين في الحج، لا سيما الميدانيين بحكم قربهم من الحاج، واطلاعهم على طبيعة الخدمات المقدمة، ومدى استفادتهم منها. وهكذا، بدأت عملية التنظيم والترتيب والاستعداد لموسم حج هذا العام، فتمكّنا من إيجاد وقتٍ كافٍ لدراسة السلبيات والإيجابيات، وكذلك لوضع الخطط للازمة الضامنة لتحقيق نجاحات جديدة. ونوّه بانخفاض عدد الحجاج من دون تصاريح، استناداً للأرقام التي تؤكدها الإحصائيات، خصوصاً بعد أن وفّقت الخطة الموضوعة هذا العام في إيقاف وإبعاد أشخاص ومركبات مخالفين، عند نقاط فرز أبعد ما تكون عن إمكانية دخولها للمشاعر المقدسة، مؤكداً أن أعداداً كبيرة اضطرت للتخلي عن فكرة مخالفتها، ومحاولتها تجاهل النظام، والتقليل منه، ومن ضرورته في هذا الشأن، إلا أن رجال الأمن كانوا متميزين في أعمالهم وجهودهم، فكانت النتائج من خلال الإحصائيات ممتازة، وتزيد الإصرار على مواصلة العمل لبلوغ مستويات أعلى ونتائج أفضل في كل عام جديد. وحول العمل التوعوي لرفع مستوى الوعي بأهمية الحج بتصريح، أشار الأمير خالد الفيصل إلى أول ورشة عمل شارك بها قبل 10 سنوات في محافظة جدة، إبّان إطلاق شعار الحملة التوعوية «الحج عبادة وسلوك حضاري»، وطلب حينها من جميع المسؤولين العمل والبدء من ذلك الحين بالابتسامة لضيوف الرحمن خلال تأديتهم العمل المنوط بها خدمةً لهم، مؤكداً أن تلك الابتسامة تضاعفت منذ ذلك الوقت «وها نحن نراها اليوم ونعيشها سمة من سمات وأخلاق المواطن السعودي المسلم، الذي يستقبل إخوانه من المسلمين في كل عام، وبات ذلك ديدنه في مختلف الشؤون، وأصبح يتقبل التوجيه والنقد والنصيحة بصدر رحب، بل وتعدّى هذا إلى مرحلة أبعد بكثير، باتجاه المشاركة بابتكار أفكار جديدة ومبادرات حقيقية، نطبق الكثير منها على أرض الواقع بنجاح».