×
محافظة عرعر

لقاءات الحدود الشمالية - عبدالكريم بن دهام الدهام

صورة الخبر

برنامج جديد من البرامج التي يحرص عليها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، تكشف عن عمق العلاقة بين القيادة وأبنائهم وبناتهم، الذين توافدوا إلى مقر نادي منسوبي وزارة الداخلية بمدينة عرعر، فضلاً عن الأحاديث الودية التي قام بها سموه مع أبناء وبنات المنطقة، للسؤال عنهم والتعرف على همومهم والاطمئنان عليهم، والعمل على تمكينهم وزيادة قدرتهم التنافسية في سوق العمل. نهج جميل يتأسّى فيه الأمير فيصل بن خالد، بما رسمه له خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، من دعم واهتمام بالتنمية البشرية، من خلال تخصيص برنامج منفرد من برامج رؤية 2030 الاثنى عشر، لأهمية الموارد البشرية الوطنية كركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. مبادرة سموه «جسور» التي أطلقها لصناعة رأس البشري بمنطقة الحدود الشمالية آتت أكلها، وشهد سوق العمل ارتفاعاً في نسبة مشاركة المواطنين والمواطنات فيه، لم يكن ليثمر بهذا الإيقاع السريع لولا تلك الجهود التي عملها سموه، بتوجيهات من القيادة الرشيدة -أعزها الله-، ضمن أولوياتها التي يقف فيها الإنسان ورفاهيته وتقدمه على رأس الهرم. وجود «أبو خالد» بين أبناء وبنات المنطقة والجلوس بينهم مؤخراً في حفل إطلاق فعاليات «لقاءات الحدود الشمالية»، الذي نظمه صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، يدخل بهجة عظيمة إلى نفوسهم، كما هي بهجته الكبرى، وموعد ينتظره أبناء وبنات المنطقة في لقاءات هي أقرب ما تكون إلى لقاءات الأسرة الواحدة، يكون فيها الحديث بكل أريحية تفيض معرفة بسوق العمل، وتغمرها شفافية وعزيمة تسكن الجهود بغرض توطين الوظائف جميع المجالات وتوفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة للسعوديين. جهود سموه في تأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية ورفع إنتاجيتها وقدراتها التنافسية للوصول للنسبة المعيارية في مؤشر البطالة رأيناها منذ تسنمه زمام قيادة المنطقة، وتعرفنا أيضاً على الكثير منها خلال هذا البرنامج، سيشملها ميزان العمل من أجل شباب وفتيات المنطقة، وسيفضي إلى خيرهم ورفاهيتهم، وما يصبون إليه ويتمنونه من وطن يغمر مواطنيه ومواطناته حباً وعطاء، فيبادلونه انتماء وعطاء وإخلاصاً. «لقاءات الحدود الشمالية» تقرب الشراكات الاستراتيجية إن تباعدت، وتلغي المسافات والتحديات إن فصلت، وتحد من البطالة إن وجدت، توحد الجهات المعنية بالتعليم والتأهيل الحكومية والخاصة وغير الربحية، تقوي الصف بالتنسيق والتكامل، تخلص إلى المزيد من التقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية وتسعد الحاضر بالتنمية، وتجعل الغد أكثر سعادة وإشراقاً.