×
محافظة الرياض

هل الخبر مستعدة!

صورة الخبر

كيوم عادٍ توجهت إلى وجهتي المعتادة، وإذ بي أرى الرياض في الخبر! نعم وجدت فعالية مصغرة لفعاليات الرياض بالخبر! أووه! هل جابوا الرياض عندنا؟ سعدت بهذا المشهد، ليس لرغبتي في دخول الفعالية وتجربتها، إنما لمبدأ بث الترفيه في الخبر؛ وهو خبر لتوالي غيره بعد ذلك، والذي يعد من الأخبار السارة، ولكن! هل الخبر مستعدة؟ عُرِفت الخبر بهدوئها وسكينتها، كما عُرِفت بإطفاء الأنوار في تمام الساعة الثامنة ليلاً -مجازاً- فهل نقطة التغيير حلت؟ وهل الخبر وسكنها مستعدين للتغيير؟ استقبال الزوار والسائحين في الخبر هو من المواضيع التي نوقشت مؤخراً ودار كثيراً ممن هم حولي والذي نتج عنه قرار عدم رغبتهم في الخروج أثناء المناسبات العامة بسبب الزحام الشديد الذي يصيب الخبر منها، وتعويضاً عن ذلك اكتفوا بالاحتفال في المنزل مع الأهل والأصحاب، وقد يكون ذلك بسبب العادة التي اعتادها أهلها، وهي الهدوء! وهذا لا يعني بعدم وجود من غير عادته مواكبةً للتغييرات، ولكن السمة العامة هي عدم محبة الزحام وما بعده. جودة الحياة التي يُسعى إليها، يتضمن من ضمن خططها الترفيه الذي يحتاجه الجميع، ليس لبُعد الترفيه فقط إنما لتحسين حياة الفرد، وإضافة تغيير ليومه وعادته، للتوازن بين الواجبات والمسؤوليات والغذاء الروحي. الشحن النفسي الذي يصاب به الفرد من ضغوط الحياة، كالقنبلة الموقوتة التي لا تعرف متى يبدأ عدها التنازلي، ومتى نقطة الصفر التي ستحدث فيها الكارثة! قد يستسخف البعض بالبُعد النفسي من الترفيه، ويراه أمرا ثانويا لا يحتاجه المرء، لأن الاحتياج الحقيقي الذي يراه صائبٌ هو تحمل المسؤوليات وحلها فقط؛ لأنك كبير! حتى إن كان عمرك ثمانية أعوام! عندما تقف قليلاً وتتأمل الناس من حولك في العمل أو بالأماكن العامة، ترى فتيلاً جاهز للاشتعال! يحتاج فقط إلى بضع شحنات حتى يشتعل، ثم بضع وقتٍ لينفجر! فالتفكير العميق بالحياة، والرغبات التي يحتاج تحقيقها الفرد لنفسه، أو لمن يعول، يثقل الكاهل، وقد يعميه عن الحياة، وقد يصل إلى قرب انتهاء دورة حياته وهو لم يعشها أصلاً! والأدهى إن لم يحقق شيء! نعود إلى خُبَرنا المزدهرة، والتي على موعدٍ للازدهار أكثر، بتطورها ونمط حياتها، وجودتها التي تمشيها بخطى واثقةٍ لتغيير الراسخ، فهل أنت مستعد؟ @2khwater