في قلب بيش، يسطع نجمٌ مميز يُدعى محمد بن جبريل بن أحمد بن زيد أل شعران النعمي. وُلِد في قرية الجارة عام 1377هـ، ويعود نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب، الخليفة الراشدي الرابع، مما يعكس عمق جذوره التاريخية ومكانته الرفيعة في المجتمع. تلقى محمد تعليمه في مدارس قرية المطعن قبل أن ينتقل إلى محافظة الطائف، حيث انطلق في مسيرته العسكرية عام 1395هـ. رحلته لم تتوقف عند هذا الحد، فقد انتقل إلى تبوك، ثم إلى القوات السعودية بالأردن، ليعود بعدها إلى أرض الوطن ويستقر في خميس مشيط. خلال مسيرته المهنية، أظهر الرئيس رقباء محمد شغفًا بالتعلم والتطور، حيث أتم العديد من الدورات التدريبية، منها: – دورتان في خدمات التمريض. – دورة في اللغة الإنجليزية. – دورة متخصصة في علم الصيدلة. أُسندت إليه مهمة العمل في برنامج مستشفيات القوات المسلحة بالجنوب، حيث تم ترقيته إلى رتبة رئيس رقباء فني صيدلة. بعد 30 عامًا من الخدمة المخلصة، تقاعد مبكرًا في عام 1424هـ، محققًا إنجازات تظل خالدة في ذاكرة الوطن. اليوم، يعيش محمد النعمي في خميس مشيط مع أسرته، محاطًا بالنعمة والفضل الإلهي. وعند عودته إلى بيش، يُرحب به في بيته بقرية المطعن، حيث يمتزج الماضي بالحاضر. عند سؤاله عن تخصصه في الصيدلة، أوضح أنه تلقى تدريبه في مدارس ومعاهد الخدمات الطبية للقوات المسلحة، حيث درس لمدة عام ونصف في تخصص مساعد صيدلي، مؤكدًا أن هذا التدريب يعد أساسًا، لكنه لا يغني عن دراسة الصيدلة القانونية. كما أن الرئيس رقباء محمد جبريل النعمي ليس مجرد عسكري، بل هو إنسان تجسد فيه كل معاني الأخلاق والإنسانية. يتعامل مع الجميع بلطف واحترام، مما يجعله شخصية محبوبة في مجتمعه. نسأل الله له دوام الصحة والعافية والعمر المديد المليء بالإنجازات العظيمة. بدورها صحيفة “الشمال”تشكردكتورنا، على جهودك القيمة في تسليط الضوء على هؤلاء الأعلام، وتعزيز الوعي بمآثرهم في وطننا الغالي وبيش بشكل خاص.