×
محافظة الرياض

السعودية ضمن أهم 7 دول سياحية عالميًا - محمود المصري

صورة الخبر

في أقل من عقد، انتقلت المملكة العربية السعودية من سوق سياحي ناشئ إلى واحدة من أبرز الوجهات العالمية، متجاوزة العديد من الدول العريقة في هذا المجال. مع استراتيجيات طموحة ومشروعات عملاقة، باتت المملكة اليوم تسعى لتكون ضمن أهم 7 دول سياحية في العالم، وفقًا لتصريحات وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب. فكيف وصلت إلى هذه المكانة؟ وما العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز؟ ولم يكن دخول السعودية إلى قائمة الدول السياحية الكبرى مجرد مصادفة، بل جاء نتيجة تخطيط دقيق وتنفيذ إستراتيجي يواكب رؤية السعودية 2030، التي تستهدف جعل المملكة واحدة من أبرز الوجهات السياحية عالميًا، وقد استقبلت المملكة 30 مليون سائح في عام 2024، مع توقعات بالوصول إلى 70 مليون سائح في السنوات القليلة المقبلة. هذا النمو الملحوظ في أعداد الزوار صاحبه ارتفاع كبير في الإنفاق السياحي، حيث بلغ إجمالي العائدات 143 مليار ريال، ما يعكس الأهمية الاقتصادية لهذا القطاع ودوره في تنويع مصادر الدخل القومي. ولتعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، أطلقت السعودية مشاريع سياحية عملاقة مثل نيوم، مشروع البحر الأحمر، العلا، وأمالا، التي تقدم تجارب سياحية غير مسبوقة تجمع بين الفخامة، الاستدامة، والابتكار. هذه المشاريع لا تستهدف فقط جذب السياح، بل تسعى أيضًا إلى ترسيخ مكانة السعودية كوجهة سياحية مستدامة تنافس كبرى العواصم السياحية في العالم. وقد أطلقت المملكة التأشيرة السياحية الإلكترونية لأكثر من 60 دولة، مما جعل الدخول إلى السعودية أسهل من أي وقت مضى، وساهم في زيادة عدد الزوار الدوليين بشكل ملحوظ. كما تم الاستثمار في المطارات الحديثة، والفنادق الفاخرة، ووسائل النقل المتطورة جعل السعودية منافسًا قويًا على الساحة الدولية، حيث باتت المدن السعودية تقدم خدمات تضاهي نظيراتها في الوجهات السياحية التقليدية. أصبح موسم الرياض، سباقات الفورمولا 1، مهرجان العلا وغيرها من الفعاليات نقاط جذب رئيسية، تستقطب ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، مما عزز مكانة المملكة كمركز للترفيه والسياحة الثقافية. وقد أشاد العديد من السياح الأجانب بتجاربهم الفريدة في السعودية. على سبيل المثال، قامت المغامرة البريطانية أليس موريسون برحلة سيرًا على الأقدام عبر المملكة، ووصفتها بأنها تجربة غنية بالضيافة والثقافة، مشيرة إلى التحولات الإيجابية التي تشهدها البلاد. ومع استمرار تنفيذ رؤية 2030، تتطلع السعودية إلى استقبال 150 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، مما يجعلها ضمن أكثر الدول جذبًا للسياح عالميًا. فهل يمكن أن تصبح الوجهة السياحية الأولى في العالم؟ كل المؤشرات تؤكد أن المملكة تسير بثبات نحو تحقيق هذا الهدف، بدعم من مشاريع استثنائية ونهج مبتكر يغير خريطة السياحة العالمية. ولم تعد السعودية مجرد محطة للحج والعمرة، بل تحولت إلى مركز عالمي للسياحة الترفيهية، الثقافية، والبيئية. ومع استمرار النهضة السياحية، يبدو أن المملكة في طريقها إلى أن تصبح قوة كبرى في صناعة السفر والسياحة، تنافس بقوة الوجهات التقليدية مثل باريس، دبي، وبالي. الأيام القادمة ستحمل المزيد من المفاجآت، ولكن ما هو مؤكد أن السعودية لم تعد مجرد لاعب في قطاع السياحة.. بل باتت واحدة من قادته.