×
محافظة الرس

وداعاً الشيخ عبدالله المالك رحمك الله - رشيد بن عبدالرحمن الرشيد

صورة الخبر

ودَّعت محافظة الرس أحد رجالها العصاميين الشيخ عبدالله بن دخيل منصور المالك بالأسى على فقيدها الذي ترك بصمة في مكارم الأخلاق والكرم والجود والعطاء.. وليس هذا بغريب فهو سليل أسرة كريمة. فيروي في مقابلة شيقة في قناة المجد بعنوان (العمر الجميل) شاركه فيها الأستاذ عبدالله الصالح المعثم في قلعة جدعية - رحمهما الله - قبل أكثر من عشر سنوات أجراها معهما المذيع عبدالله الباز كشف جزءاً من معاناته وعصاميته في طلب الرزق والتي أبعدته عن شغف طلب العلم. لكن عبدالله لم يتوقف عن سعيه ولكن طرق باب العقار وكان لمعاملته النزيهة وصدقه وأمانته في تعامل الجميع معه... فكان نعم التاجر الذي كان له بصمة بالتطوير العقاري من خلال المخططات والمزادات والعقارات فكان من أهل السبق في ذلك في محافظته.. ولا أبالغ إذا أشرت إلى أن أغلب من تعامل معه (عيَّن خير). عبدالله لم يكن يحمل بصمة التاجر وحسب لكن عبدالله الإنسان حكاية أخرى، وهبه الله التواضع مع الكبير والصغير والبسمة التي لا تفارق محياه، والسؤال عن الكبير والصغير.. وكم كان يبادرني بالاطمئنان على والدي (رحمه الله) بعد معاناته الصحية.. وكان من سنوات يحاول إدخال السعادة على بعض أصحابه ومحبيه من خلال رحلات برية على حسابه الخاص. رحل عبدالله بعد أن أعطانا دروساً في التواضع وحسن المعاملة والكلمة الطيبة، أحبه الجميع وكأن الشاعر يقصده بقوله: كأنك من كل النفوس مركب فأنت إلى كل الأنام حبيب رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وغفر لك وسط ألسن تلهج بالدعاء.. مقبرة الرس شهدت وداعاً للفقيد الغالي وحضوراً كبيراً من محبيه وأقاربه وأهالي محافظة الرس الذين يحسنون وداع موتاهم. صادق العزاء لإخوته ومحبيه وأسرة المالك الكريمة بالوطن الغالي، وجبر مصابهم وعظم أجرهم وألهمهم الصبر والسلوان. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).