في لقاء تلفزيوني حواري يحمل عنوان : ( في الصورة ) يُقدّمه الإعلامي السعودي المتألّق والمتميّز الأستاذ : ( عبدالله المديفر ) استضاف في حلقته مساء يوم الإثنين الفائت سعادة الدكتور ( أوس الشمسان ) أمين عام هيئة التخصصات الصحية بالمملكة. بكل مصداقية بقدر ما كان المذيع ( المديفر ) متألّقًا ومتميّزًا في طرح الأسئلة وإدارة الحوار كعادته ، كان أيضًا ( ضيفه الدكتور الشمسان ) يُجاريه في التألّق والتحدّث والمعرفة واللّبَاقَة. حقيقة وأنا أستمع للدكتور ( أوس ) الشاب الصيدلي المثقّف اللّبق شعرت بسعادة وهو يتحدّث بثقة عالية وتواضع جم وأسلوب شيّق جعلني أنصت إليه وأتابع حديثه إلى نهاية اللقاء وشَعَرت أنّ مَا وَصَل إليه أبناؤنا من علم ومعرفة وإدارة ناجحة وقيادة رفيعة تدعونا أن نفرح ونفخر بهم. ونجاح وتفوّق هذه النماذج المشرّفة من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي يعود فضله لله عزّوجل ثم إلى جهود قيادة دولتنا حفظها الله في تشجيع وتحفيز وإتاحة فرص الابتعاث وتطوير المعاهد والجامعات وتهيئة المناخ والظروف والفرص والمجالات التي ساعدت وأسهمت في تحقيق هذه الإنجازات وإفراز هذه المخرجات. أمّا الأمر الثاني الذي أسعدني في هذا اللقاء هو ما ذكره سعادة أمين الهيئة الدكتور الشمسان إبان إجابته على سؤال يستفسر فيه مُقدّم البرنامج عن الجامعات والكليات الحكومية والأهلية التي تتفوّق مُخرجاتها في اختبارات الهيئة الخاصة بالطب البشري ؟ فكان جواب الضيف هو : ثلاث جامعات. جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الملك سعود بالحرس الوطني وجامعة طيبة بالمدينة المنورة. سُررت كثيرا بما أنّي أحد أبناء المدينة وأنا أستمع بأنّ كلية الطب بجامعة طيبة بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ضمن ثلاث كليات طب تتفوّق مُخرجاتها على مستوى المملكة. وهذه مناسبة سعيدة أهدي فيها تحية إجلال وإكبار لكلية طب جامعة طيبة على هذا الإنجاز وهذا التفوّق الذي سَبَقَت به جامعات وكليات تفُوقها في الأماكن والإمكانيات والمباني والقاعات والتجهيزات والمقدّرات وهذا الإنجاز يذّكرني بقول الشاعر المُتنبّي : على قدر أهل العزم تأتي العزائم. وأجدها فرصة مناسبة أذكر فيها أنّ جامعة طيبة حتى هذه اللحظة تفتقر إلى مستشفى جامعي تعليمي يتدرب فيه طلابها وطالباتها أسوة بجامعات المملكة الأخرى. هذا المشروع المُتعثّرة وِلَادَته من سنوات تجاوزت العِقْد من الزمن رغم اعتماد الدولة حفظها الله له ورصد ميزانيته من فترة طويلة ، وبدأ العمل به ثم توقّف وكتبت عن هذا الموضوع أكثر من مقال أستحث به العمل على إزالة العقبات التي تعيق استكمال المشروع. ولا أعلم هل عاد العمل في استكماله أم مازال متوقّفًا ؟ والأمل معقود في الله تبارك وتعالى ثم في لفتة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة حفظه الله لعلّ على يديه الكريمتين يتحقّق ميلاد هذا المشروع الذي طال انتظاره طويلاً. والأمل أيضًا يمتد إلى سعادة رئيسة الجامعة الدكتورة نوال محمد الرشيد في بذل قُصَارى الجُهد سعيًا في اكتمال المشروع الذي ينتظره أبناؤنا وبناتنا في كلية الطب بل وينتظره أيضًا كل أهل المدينة. وفي الختام لا يسعني إلّا أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لسعادة عميد كلية طب جامعة طيبة والعمداء السابقين وأعضاء هيئة التدريس فيها على جهودهم وإخلاصهم ونتائجهم ومُخرجاتهم المُفرحة والمشرّفة. والشكر موصول لسعادة رئيسة الجامعة وجميع منسوبي الجامعة متمنيا المزيد من التوفيق والنجاح والتألق للجامعة ولجميع جامعاتنا السعودية. حفظ الله مملكتنا الغالية ومليكنا رائد العلم والتعليم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهدنا فارس الرؤية المُباركة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وسدّد الله على طريق الخير والسؤدد خُطاهما وجعل الله هذه البلاد دائما في أمان وازدهار إنّه سميع مجيب. للتواصل مع الكاتب ٠٥٠٥٣٠١٧١٢