في معظم دول العالم الخارجية، نجد أن اعتمادها في خدمة النقل والمواصلات، بشمولها الواسع على القطارات، فنراها تجوب المدن والأنفاق والجبال والمسافات البعيدة، بأحجام مختلفة، وبأجور تناسب مواطني تلك الدول، أما في بلادنا، وبعض الدول العربية، فهي ضئيلة جداً، ولا يعوّل عليها في مجالها، وأذكر أن الموجود منها لدينا، هي سكة حديد الدمام بالمنطقة الشرقية، وقطارات الحرمين الشريفين المستحدثة أخيراً، إسهاماً من الدولة – أيدها الله – في خدمة ضيوف الرحمن، خلال تنقلاتهم في أداء مناسك الحج والعمرة. ولِما لهذه الخدمة من أهمية، ومزايا ذات جدوى، في مجالها، وبما أن بلادنا – بحمد الله -، باتت من الدول التي يُشار إليها في شتّى المجالات والأصعدة، نهضة وتقدماً ورقياً – بفضل الله -، ثم بجهود قيادتنا الرشيدة، ممثلة في دعم ومتابعة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء – يحفظهما الله -، ومواكبة مع النهضة المباركة التي عمّ نفعها البلاد، فإن من مكملاتها خدمياً، شمول خدمة النقل والمواصلات بالقطارات، وخاصة بين المدن، ذات الأهمية، ومن أولاها: أهمية اقتصادياً وخدمياً، وخاصة في مواسم الاصطياف، والسياحة، والحج، والعمرة، والزيارة، بهذه الخدمة : طريق الرياض – الطائف – مكة المكرمة، والتوسع فيما بعد تدريجياً في تعميمها بين المدن الأخرى حسب الأهمية والإفادة. ونحن على ثقة من أن وزارة النقل والمواصلات، حريصة على شمول أسطولها البري بهذه الخدمة المميزة في مجالها، لما تتسم به من سلامة، وقِلّة حوادث، إضافة إلى حاجة بلادنا الشاسعة الواسعة لمثل هذه الخدمة اقتصادياً، ووطنياً، ونهضوياً، ونقلة نوعية في تحقيق مستهدفات النقل والمواصلات، ورؤية المملكة (2030)، الداعمة لهذه الخدمة حاضراً ومستقبلاً. همسة الأسبوع: يعتبر شارع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- من أكبر الشوارع في حي الوسام بالطائف، وأكثرها ازدحاماً بالحركة السكانية والمرورية والتجارية، ويوجد في مدخله الشرقي دوار لملتقى أربعة شوارع، يمثل خطورة بالغة بالنسبة للمرور والمشاة وخاصة في يوم الجمعة. أتمنى، وغيري، على إدارة مرور محافظة الطائف، أن تعرّج، أثناء جولاتها المرورية، على هذا الشارع، ونحن على ثقة من قناعتها لأحقيته بإشارة ضوئية تنظِّم عملية السير وتحدّ من الحوادث -لا سمح الله-. نبض: من روائع الشعر العربي أبيات أعجبتني، نصّها: لاتلتفت لترى الرماة فربما فجُع الفؤاد لرؤية الرامينا فلربما أبصرتَ خِلاً خادعاً قد بات يرمي في الخفاءِ سنينا ولربما أبصرتَ قوماً صِنتهم باتوا مع الرامينا والمؤذينا كم في الحياةِ من الفجائعِ فانطلق لا تلتفت وذر البلاء دفينا