الوضع الذي يمر به فريق الفتح لا يرضي أحدًا أبدًا من جميع الرياضيين في الأحساء بصفة عامة، وأبناء مدينة المبرز مقر النادي خاصة، فالفتح سفير الأحساء في دوري روشن، ولم يسبق للفريق أن مر بهذا الوضع، وحلوله أخيرًا برصيد أربع نقاط من اصل 24 نقطة خلال الثماني جولات؛ حيث لم يحقق سوى فوز وحيد على الأهلي وخسر ست مباريات وتعادل في واحدة. كل محب وعاشق لهذا الكيان يتساءل.. ماذا جرى للنادي النموذجي، وفخر الأحساء، الذي استطاع تحقيق الدوري عام 2013، وكاس السوبر، وشارك في دوري أبطال آسيا، والفريق الذي قدم العديد من كثيرًا من المواهب الذي يمثلون المنتخبات والأندية الكبيرة حاليًا. ربما هناك أمور حدثت؛ منها إنهاء عقد المدرب بيليتش قبل بداية الدوري باتفاق الطرفين، حيث كان المدرب يطالب بتدعيم الفريق بلاعبين أجانب ومحليين على مستوى عال، وكذلك انتقال سالم النجدي للنصر؛ ما جعل الفريق يعاني مع بداية منافسات الموسم لافتقاده لجودة اللاعبين. ولعل الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء للنادي وحضوره لتدريب الفريق ولقاؤه باللاعبين والجهاز الفني والإداري، وإدارة النادي تدل على اهتمام ودعم ومتابعه سموه الكريم لجميع أندية الأحساء، ومن ضمنها نادي الفتح للوقوف عن كثب عن وضع الفريق قبل مباراة الفريق أمام الخلود، التي انتهت بالتعادل؛ حيث حثهم على تقديم أفضل ما لديهم في الجولات المقبلة لتحسين ترتيب الفريق في الدوري مؤكدًا أن أنظار أبناء الأحساء تترقب انتصاراتهم، وقال سموه: يجب أن يعود الفتح كمنافس قوي في دوري روشن، مشيرًا إلى أن الفريق يمتلك الإمكانات التي تؤهله لتحقيق ذلك، وأضاف : إن الطموحات تتجاوز تحسين الترتيب، إلى استعادة مكانته الريادية بين الأندية السعودية. شكرًا أميرنا الغالي على هذا الدعم والاهتمام الكبير. نعم كل الرياضين في الأحساء يتمنون أن يكون ما حدث كبوة جواد، ويعود الفريق لنتائجه الإيجابية. من واقع خبرتي الرياضية أعرف أن المجال لا يسمح بتدعيم الفريق بلاعبين حتى فتره الانتقالات الشتوية، ولكن أقترح ان يتم عقد اجتماع عاجل تدعو له إدارة النادي أعضاء الشرف والأعضاء الذهبيين، ورجال الأعمال؛ من أجل تحفيز اللاعبين بالمكافآت المجزية على أن تتضاعف من مباراة إلى أخرى في حالة الفوز، وكذلك التواجد وحضور التدريبات اليومية، وتحفيز الجماهير على الحضور لدعم الفريق؛ من أجل أن يعود فخر الأحساء وسفيرها في دوري روشن السعودي- كما كان- فريقًا قويًا ينافس الكبار.