كل إنسان ربما يفكر مليََاكيفية التأقلم مع حيثيات مراحل العمر المتتالية.. فالهروب الخفي من درب الأعمار هي ديدنة الإنسان المفكر في قضايا ذاته.. ونحن ياسادتي كأننا في سباق مع الزمن.. كنا صغارََا في مرحلة الطفولة والولدنة.. ثم رويدََا.. رويدََابدون أن نشعر بمضي الأيام نصل إلى عمر التلاهي والعبث واللامسؤولية نوعََا ما.. ثم شيئََا فشيئََا نمر بمرحلة الصبا والعمر الجميل نلهوا ونمرح وكأننا لم نكبر قط.. فجأة تمضي بنا الأعوام بغتة ونحن غافلون نجد أنفسنا نصل إلى مرحلة تسمو بها أرواحنا إلى معالي السيادة المجتمعية والأسرية منا من يقال له أبي.. أمي.. عمي.. عمتي.. خالتي مسميات للدلالة على نضج التفكير وهكذا حتى نصل إلى مرحلة نتمنى فيها لو أننا نعود إلى مراحل الصبا والقوة.. نتجاوز كل معوقات خريف العمر.. نعاودالحياة من جديد.. وحين نصل إلى مراحل الخريف نظن أن أعمارنا شاخت.. ولكن يقينََا بأننا في بداية أطوار الشباب.. شباب القلب.. شباب التفكير.. شباب القدرات والتركيز والنضج.. هي حتمََا مرحلة النضج العمري بلا جدل.. نمخرعباب العمر.. نختلس من سويعات عمرنا المنسي في دروب الأعمار..لحظات نسولف فيها مع أقراننا عن جمال الحياة.. ورونق العمر الجميل.. نقول بكل حسرة ليتنا لم نكبر أبدََا.. لقد أنهكتنا أحداث الحياة بما يكفي.. وسرقت منا مرحلة البراءة وجمال الأمنيات. الآن في غمرة الأماني البيضاء ننعم من روح الحياة في هذا الزمن لنشعر بالرضا وحفنة من السعادة.. لقد اشتقنا لأيام كانت على بساطتها مرتعََا للسعادة والطمأنينة.. شعورنا بهذه السعادة بيدنا لابيد عدادات الأعمار لنغتنم كل ثواني أوقات عمرنا فالأوقات التي تمضي لا تعود.. فخير الناس من طال عمره.. وحسن عمله ولنضع بصمة جميلة في دروب الخير.. ليحيا ذكرنا على مر الزمان!!!