×
محافظة الدرعية

في التصنيف

صورة الخبر

الساحة الفنية مليئة بالأسماء والتجارب، يتسابق كثير منها على الحضور والمشاركة في المعارض المتاحة. أسماء من أجيال مختلفة تشكل حضورا ملفتا بأعمالهم في تميزها وسعيها الجاد لتأكيد الشخصية والأسلوب الفني. البعض الآخر يتوجه إلى التجريب على أعمال تنتمي إلى ما صنف أو يرى معاصرا. كنت أتناول في كتابات سابقة بعض الأسماء التي أرى في تجاربها خصوصية وسعيا جادا إما بمواضيع أو تقنيات أو التجريب والانتقال من اللوحة المرسومة إلى الفكرة أو المفاهيمية التي أطلقتها مبكرا أسماء من الجيل الثاني كفيصل السمرة أو بكر شيخون. لعلنا في هذا المسار نلحظ الاهتمام بأعمال تتجه إلى المادة والوسائط المختلفة بينها التركيب والانشاء والتقنيات الأحدث من برامج حاسوبية أو إلى الصورة والفيلم وغيرها، ولأن عروض بعض تلك الأعمال تحتاج مساحات ورعاة فالمعروضات قليلة وتنحصر على معارض أو مناسبات بعينها كالبيناليات، ولدينا في المملكة مناسبات كبيرة كبينالي الدرعية للفن المعاصر وبينالي الفن الإسلامي، كما أن هناك عروضا محدودة جدا، كالذي أقيم في إحدى قاعات حي جاكس قبل قرابة عامين. استعيد معرضا مشتركا للفنانين زمان جاسم ونجلاء السليم وفاطمة النمر وآخرون أقيم في قاعة نايلا بالرياض، كما أقام الفنان فيصل الخديدي معرضا في قاعة الفن النقي، آخرون قدر لهم المشاركة بأعمال تمت التهيئة لها وفق المناسبة من بينهم، مها الملوح وصديق واصل ومجموعة أثر وبعض معارض حافظ بجدة ومعارض 21-39 كما أقامت وزارة الثقافة والإعلام معرض الميديا الأول في الرياض 2011. تتجه معظم المعارض إلى اللوحة، فالقاعات عموما هيأت إمكانات العرض وفق ذلك. لذا، نجد المواقع التي يمكن أن تستقبل العروض المفاهيمية أو المعاصرة لا تتوفر إلا في مواقع أو قاعات محددة كالتي في حي جاكس على سبيل المثال. على أن الحي بدأ يستقطب كل فئات الفنانين، ينجذب كثير من الشباب إلى الرسم واللوحة وهي الأكثر إمكانية للعرض والتقديم، والقاعات أو وسائل التواصل تمنح مساحات لذلك كما أن بعض الفنانين الرسامين افتتحوا مراسم في مواقع مختلفة، أعمال الرسم المتأثر بالفنون الحديثة هي الأغلب حضورا على مستوى العروض المحلية أو الاقتناء أو حتى على مستوى العرض في مواقع التواصل، والواقع أن ما يمكن تعريفه بالحداثة أو المعاصرة هو أمر ملتبس لا يمكن تحديده بدقة، فالأعمال المعاصرة هي تسمية تطلق على ما يمكن من أعمال الميديا والاشتغال بالمادة والخامة من حيث الإنشاء واستغلال الفراغ والتكنولوجيا الحديثة أو حتى الكولاج ولا أريد الخوض في تاريخية هذا التحول الآن، وقد شاهدت أعمالا مكبرة في صحراء اكس بالعلا، بينما الصورة الضوئية وعمل الفيديو في مكان محدود كالقاعات والغرف المهيئة تشترك في ذات التسمية، فهل المبالغة صفة مفاهيمية؟ كما وجدنا أعمالا من الرسم أضيفت إلى مناسبات توصف أو توسم بالمعاصرة. أرى أن هناك شيء من الأشكال في اطلاق التسميات، وحتى الانحياز إلى شكل معين أو هيئة عمل ربما يلتبس في تصنيفه. aalsoliman@hotmail.com