…………. قد نهرب من الحياة لأنفسنا ولكن لن نهرب من أنفسنا إلآ بين كَنف من أختصر لنا الحياة وجعلها هينة لينة زهريّة اللون.. نهرب بين أنفاس من نحب لنلتقط أنفاس لهثنا ووجعنا وألمنا.. نهرب لذراعين حنونة طريّة تلفنا من قسوة وجور وجفاف البلادة التي تسكُننا.. نهرب لدفئ حضن يحتوينا من صقيع مشاعرنا المُتجمدة.. نرخي مسمعنا لخفقات قلبٍ هروباً من ضجيج عقولنا.. نختبئ بين طيات عنقٍ ناشدين الكثير من الأمن والهدوء هروباً من مخاوفنا.. ولتُبصر أرواحنا نور الهداية في أعماقنا ، ستُصبح مآقي من نُحب سراجنا الأوحد وطريقنا المُنير.. وحينما نوشك على الوصول لمرحلة الظمأ ، لن يروي عطش قلوبنا سوى كلمات رقراقة ، تنساب كماءٍ عذب من ثغر حبيب.. إنهُ هروب النجاة بالنفس من هلاكها.. ……………