دأبت الأمم الراقية على تخليد أسماء رموزها ممن توفاهم الله تعالى كالإحتفاء بهم أو إطلاق أسماؤهم على المعالم والمنشآت أو شوارع المدن المهمة تقديرا لما بذلوه من جهود مميزة في الأنشطة والأعمال التي برزوا وتميزوا بها طيلة حياتهم وما قدموه من أعمال في خدمة وطنهم ومجتمعاتهم وحتى يظلون في أذهان الناس ولاسيما الأجيال الجديدة. ومن بين هذه الرموز التي خدمة العلم والتاريخ ولا سيما مدينتهم مكة المكرمة التي أشبعوها وأشبعوا تاريخها المجيد بكتبهم ومؤلفاتهم القيمة التي زادت عن ٤٢ مؤلفا جلها عن تاريخ هذه المدينة المقدسة ومعالمها التاريخية والأثرية أنه الأديب المؤرخ العلامة الموسعي الدكتور عاتق بن غيث البلادي والذي حق على أمناء العاصمة المقدسة إطلاق إسمه على أحد شوارعها الهامة تخليدا لذكره وعرفانا بما بذله من جهود علمية طيلة حياته. وأذكر أنني سبق وأن اقترحت. على أمناء مكة السابقين اقتراحا بإطلاق إسمه على إحدى شوارع أم القرى ولا سيما الشارع الممتد من أمام منزله بشارع ساحة إسلام وتحديدا الممتد من دوار ميدان الغزاوي إلى ملتقى ميدان شارع الضيافة بطريق جدة مكة القديم هذا الشارع أو الحي الذي يقع فيه منزله ودار مكة للطباعة والنشر التي كان يمتلكها لنشر مطبوعاته وغيرها من الكتب العلمية التي قام بتحقيقها رحمه الله. وقد قام الأمناء مشكورين بإحالة إقتراحي للجنة التسمية بالأمانة ولكن للأسف لم يتحقق الإقتراح على أرض الواقع لسبب لا أعرفه والأمل كبيرا في معالي أمين العاصمة المقدسة الحالي الأستاذ مساعد عبد العزيز الداود بأن يتحقق الإقتراح على يديه. ولقد أحسن معالي أمين محافظة جدة الأسبق المهندس عبد الله المعلمي بإطلاق اسم الأديب المؤرخ عاتق البلادي رحمه الله على أحد شوارع محافظة جدة فلا غرابه على المهندس المعلمي أن يحتفي ويقدر دور الأدباء فهو إبن الأديب الكبير الفريق المعلمي ويعرف جيدا دور الأدباء ووجوب تخليد ذكراهم بعد رحيلهم تقديرا لما بذلوه من جهود كبيرة في خدمة وطنهم. ومجتمعهم هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل. للتواصل مع الكاتب جوال ٠٥٠٥٥١٧٨٧٣ عاتق غيث البلادي رحمه الله