الممارس الصحي إدريس بن محمد بن حسن مجيردي من مواليد محافظة بيش عام ١٣٨٢هـ . درس الابتدائية في مدرسة الشيخ جبريل جندلي ( مدرسة بيش الابتدائية ) والمرحلة المتوسطة في مدرسة بيش المتوسطة ( الأولى ). حينما كان طالبا كان يعمل مع والده في البلاد ( المزارع ) وبعد حصوله على شهادة الكفاءة المتوسطة شد الرحال إلى محافظة جده وأكمل دراسته في المعهد الصحي الثانوي وتخصص في التمريض وتخرج في عام ١٤٠٥هـ ، وتعين في عام ١٤٠٦هـ في مستشفى بيش العام وعمل فيه سنة واحدة ، ثم كلف مديرا بالاضافة إلى عمله كممرض في مركز الرعاية الأولية بالمطعن مدة ٣ سنوات وفي عام ١٤١١هـ أصبح رئيسا لقسم السجون الطبي في مستشفى صبيا العام لمدة أربع سنوات وخلالها تم تكليفه ضمن الطاقم الصحي الذي توجه إلى جزيرة ( آمنه ) ، أمضى فيها مايقارب الشهر ، وبعد ذلك نقل مديرا لمركز قائم الدش لمدة ثلاث سنوات ثم تنقل بين مراكز العشة ،العالية ، السلامة العليا ، مقزع ، الريث ، جبال القهر والفطيحة وكان آخر عمل له مديرا للمراكز الصحية ( مركز الرعاية الصحية بالقوام والحقو ) لمدة عشر سنوات. بعد ذلك أصبح مشرفا على جميع المراكز ومعقبا ومأمور مستودعات طبية وغير طبية لمدة ١١ سنه بمسلية . وانتهى به المطاف في قطاع الرعاية الأولية ببيش وأمضى بها سنوات . شارك في حملات حمى الوادي المتصدع وفي حمى الضنك وتطعيم الأطفال وغيرها. كذلك شارك منتدبا في حملات الحج لمدة خمس سنوات. وانتهت رحلته في المجال الصحي ووزارة الصحة في عام ١٤٣٧هـ ، حيث تقاعد تقاعدا مبكرا . علمنا البيشي عمل أيضا في التجارة في عام ١٤٠٧هـ ، وبدأ المشوار بفتح بقالة صغيرة في الحي الذي يسكنه وكان يعمل في الصحة وفي البقالة يعمل بنفسه هو ، وفي عام ١٤١٠هـ ، بدأ في تجارة الاقمشة النسائية والعطورات الزيتية والبخور وكان عنده عدة محلات في سوق بيش : ١- محل أقمشة وبخور وعطورات زيتي. ٢- محل عبايات وطرح . ٣- محل أدوات منزلية. ٤- محل تحف ومزهريات وورود صناعية ٥- محل عطورات فاخرة وأدوات تجميل. ٦- ملابس جاهزة نسائية وأطفال وغيرها . ٧- محل عطارة جملة وقطاعي وما زال قائما للآن . كما كان يذهب ببضاعته إلى الأسواق الشعبية في سوق بيش الأسبوعي ( السبت ) وأبو عريش والحقو وكان عنده محلات في سوق أبو عريش سوق الصميل وسوق صبيا وسوق الدرب وسوق الحقو وسوق بيش وسوق الأحد وكان عماله يسوقون بالأقمشة والعطورات الزيتية والبخور وفي بعض الأحايين يكون معهم . علمنا البيشي يمتلك مزرعة مساحتها ٥ معاود تزرع فيها الخضار والموز ، وتاجر لفترة بييع وشراء المواشي من الأغنام والبقر وكل هذا كان تزامنا مع عمله كموظف في الصحة يقول : ” كنت أذهب إلى الدوام والسوق والمزرعة والقاعه الذهبية يوميا” . حاليا يمتلك القاعة الذهبية للأفراح ببيش. وكان هو يسافر شهريا إلى جدة ليشتري البضائع بنفسه . ويقول : ” كل هذه المسيرة والجهد والإصرار كان الفضل الأول فيه لله ثم لمن علمني ورباني وهو والدي رحمة الله عليه وخالي إبراهيم الاعجم الذي تعلمت منه أصول التجارة والبيع والشراء رحمهم الله جميعاً وجزاهم عني كل خير” . نصيحة أوجهها إلى كل الشباب : ( كما يقولون مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ولابد من عزيمة قوية وصبر وإصرار لنقدم على هذه الخطوة والعمل عبادة. ولا أعرف شخصية ذاع صيتها ونجاحها إلا كان لها من المشقة نصيب فبالجد والاجتهاد بعد توفيق الله ينال المرء مبتغاه ويصل للقمم “. وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام الأخ إدريس عرفته من صغره حيث كلنا أبناء مدينة الحسن والجمال ( بيش ) ولكن أنا وشقيقه الأستاذ عرار بن محمد بن حسن مجيردي درسنا سويا وكنا في فصل واحد ولم نفترق حتى نجحنا من الكفاءة المتوسطة. إدريس اجتماعي تجده في جميع مناسبات أهل بيش ( الأفراح والأحزان ) كما أنه رجل بشوش لا تجده إلا هاشا باشا الابتسامة عنوانه ولا تفارقه . كريم ، وتقام أفراح زملائه وأصدقائه في القاعة الذهبية مجانا . تمنياتي له بالصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.