كتاب لطيف طريف عنوانُهُ: (رَفْعُ اللثامِ عن أمراء البلدِ الحرامِ)، أول مَنظومة لأمراءِ البَلدِ الحرامِ عَبر التاريخِ، لمؤلفه الكاتب والباحث وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية السيد ضياء بن محمد بن مقبول عطار، تم إصداره عام 2011م، بعدد (70) صفحة. وطرافةُ هذا الكتابِ آتيةٌ من جهتين: أولاهما: أنه استقصى كلَّ من وليَ إمارة مكةَ المكرمة على مرِّ التاريخِ، بدءًا من إسماعيل -عليه السلام- الذي وليَها مدةً لا تقل عن مئةٍ وعشرين سنةً، ومرورًا بعتاب بن أسيد -رضي الله عنه- أول من ولى مكة بعد الفتح، وانتهاءً بهذا الوقتِ والعهد الذي نحنُ فيه، العهد الزاهر لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. وثانيتُهما: أنّه ساقَ هذه السلسلةَ التاريخيةً نظمًا، في قصيدةٍ طويلةٍ على قافيةِ اللامِ، بناها على بحرِ (الوافرِ)، متجنبًا بذلك (الرجز) الذي جرتِ العادةُ أنْ يكونَ مطيَّةَ النظّامينَ في الفنون والمعارف والتواريخ. وقد علقَ الناظمُ على منظومتِهِ تعليقاتٍ مختصرةً تضمنتْ الاسم الكامل لكل أميرٍ عند ورود اسمِهِ، ومدةَ ولايتِهِ إن كان ذلك معلومًا. وعلى كثرةِ التأليف عن مكةَ المكرمةِ -شرَّفها الله- إلا أنَّ استقصاءَ رجالاتِها ورموزِها في مؤلفاتٍ خاصةٍ مازال مجالًا بحاجةٍ لكثير من العمل الجاد، ومكةُ المكرمة بلدُ الله، وأهلها أهل الله، وقد حظيتْ بكوكبةٍ من الأعلام في كل مجالٍ، بما في ذلك مجالات التعليم، والسياسة، والإدارة، والتجارة، والصناعة، سواء ممن وُلد فيها من أبنائها، أو ممن جاور فيها ملتمسًا بركتها. ولذلك كانَ هذا المؤلَّفُ إضافةً طيبةً، وقد أشار صاحبُهُ إلى أنَّ له كتابًا آخر أوسع اسمُه: (جلاءُ العينين بذكر أمراء الحرمين)، وهذا جهدٌ لهُ يُذكرُ فيشكرُ. وقد ذكر المؤلفُ في آخر منظومته ولاةَ البيتِ الحرامِ من آل سعودٍ، بدءًا بالملكَ فيصل بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- الذي تولى مكة بين سنتي (1344هـ-1378هـ)، وختَمَ المؤلفُ منظومته بأميرِ مكةَ المكرمةً الحاليِّ مستشارِ خادم الحرمينِ الشريفينِ أمير منطقة مكة المكرمة الأميرَ خالد الفيصل -حفظه الله-. حفظَ الله بيته الحرام مكةَ وأهلها، وحفظ ولاة أمورنا.