قناديل مُضيئة تُعد الدراسة في الفترة المسائية حاجةً مُلحة فرضتها الظروف في بعض مناطق المملكة، ومنها محافظة جدة التي تأثّرت بمشروع إزالة الأحياء العشوائية، وقد تنبه المسؤولون عن التعليم إلى ما سيترتب على ذلك من آثار سلبية من أبرزها تغير نمط المجتمع وإرباك الأسرة؛ بالإضافة إلى الإجهاد الذي سيُعاني منه الطلاب والمعلمون وحرمان الطالب من أن يأخذ حقه من التعليم الكافي كمًا ونوعًا .. فرأينا تسارع وتيرة إنجاز مشاريع المدارس الجديدة التي يتم تسليمها تباعًا والعمل حثيثًا على إنشاء مدارس أخرى، ونشاهد اليوم العمل على مشروع شراكة مع مُلّاك المدارس الأهلية بالمحافظة، تتكفل الدولة -رعاها الله- بموجب هذه الشراكة بتكاليف رسوم طلاب المدارس المسائية، وتحويلهم للدراسة بالمدارس الأهلية في الفترة الصباحية، وفي حال رأت هذه المبادرة النور قريبًا لهي خطوة مباركة تُحسب لسعادة مدير عام التعليم بمحافظة جدة أ/ منال اللهيبي وفريق العمل المكلف الذي يواصل العمل ليل نهار؛ لكي نرى هذا الحلم واقعًا ملموسًا؛ حيث باركت وزارة التعليم هذه المبادرة الجميلة ولن تدخر الدولة يقينًا أي جهد من شأنه العمل على تقديم تعليم يليق بأبنائنا وبناتنا؛ فالتعليم في المملكة العربية السعودية كان ولازال من أهم الأولويات التي توليها القيادة الرشيدة منذ عهد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- إلى يومنا الحاضر، وحرصت أشد الحرص منذ البداية على تعليم أبنائها وبناتها؛ فأنشأت المدارس ووفرت المعلمين وأعطت المكافآت للطلاب؛ لحثهم على التعليم إيمانًا منها بدور وأهمية التعليم في بناء الإنسان، وقد مرَّ التعليم بعدة مراحل من التطوير والتحديث المستمر إلى هذا اليوم الذي نعيش فيه رؤية المملكة 2030 حين تضمنت العديد من البرامج والمستهدفات في التعليم؛ انطلاقًا من مرتكزات الرؤية الأساسية “مجتمع حيوي – اقتصاد مزدهر – وطن طموح”. نبض كاتب للفجر نورٌ في سماح يـجلو طـريقًا للنجاح للعلم بـــابٌ واسعٌ مـفتاحهُ نور الصباح