نجحت إمارة منطقة الباحة هذا العام في إدارة فصل الصيف والسياحة والنهوض بالمنطقة أيما نجاح، شاركها في ذلك الجهات الخدمية؛ وعلى رأسها الجهود التي بذلتها الأمانة بقيادة أمينها القائد المبدع، الذي كان يشرف ويتابع الفعاليات بل ويشارك فيها، وتكليفه لفروع الأمانة بالمتابعة؛ دون الإضرار بالمواطنين وأصحاب المحال التجارية، سواء بالغرامات أو البيروقراطية والشروط التعجيزية، وبما لا يخل بالنظام وبجمال المنطقة، كما شاركت هيئة السياحة بإتاحة الفرصة للمواطنين بتأجير الوحدات السكنية للسائحين، مما ساعد في انتشار السائحين وتفرقهم في القرى وأرجاء المنطقة، ذلك أسهم في فك الاختناقات والضغط على الباحة (المدينة)؛ والتي تفتقر للجسور والأنفاق في التقاطعات؛ كما تفتقر للشوارع الفسيحة (غير الطريق الرئيس) المتعدد الإشارات الضوئية، كما أسدى صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب أغلى وأحلى هدية للسائحين وزوار المنطقة؛ بتوجيهه لإدارة المرور بتقليل صناديق ساهر، وتحسين مدخل المنطقة الشمالي بنزع الحواجز التي كانت تشكل ما يشبه الدخول لمنطقة عسكرية، مع ابتزاز وتفتيش للعابرين والسيارات، ومنع مراكز التفتيش على طرقات المحافظات؛ حيث تم هذا دون إخلال بالنظام أو سلامة المرور. كما كان الدور كبيرًا لكل مسؤولي الإمارة والعلاقات العامة فيها؛ بالمتابعة ورفع الملحوظات أولًا بأول لسمو الأمير ليحلها في الحال؛ فلهم كل الشكر والتقدير. تمتعت المنطقة ومواطنوها وزوارها بأجواء جميلة وخدمات متكاملة؛ مما جعل الصورة النمطية تتغير، والكل استمتع بما قدم من خدمات وبأسعار معقولة ومقبولة للجميع. كما كان للجهود الفردية للمواطنين في المنطقة دور كبير في إحياء المنطقة بالمتنزهات والفعاليات والقرى التراثية والمتاحف التي أبرزت جمال الماضي، وكرم الضيافة وإشراقة الحاضر الزاهي. كما أن فعاليات النادي الأدبي وجهود رئيس النادي الأستاذ حسن؛ بإقامة الأمسيات وتنوع أماكن إقامتها ودقة اختيار عناوينها ومواضيعها ومضامينها؛ حيث كان يشكل جذبًا كبيرًا وبحضور مكثف من المثقفين وعُشاق الأدب وزوار المنطقة. جهود كثيرة بذلت من أفراد وجهات عدة لا يتسع المكان هنا لذكرها، فلهم كامل الشكر وكل التحية؛ ونبارك للجميع هذا النجاح، والأمل أن يكون هناك خطة تتكامل فيها الجهات المعنية والمواطنون؛ لتهيئة المنطقة للسياحة حتى في الشتاء، لأنها تعلو فوق السحاب.