يوم الأربعاء الماضي كنتُ معزومًا في مناسبة بمحافظة الطائف، وخرجت من بيتي بمكة المكرمة حوالي الساعة 6:00 مساءً عبر طريق “مكة المكرمة –السيل- الطائف” متوقعًا الوصول قبل صلاة العشاء جريًا على عادة أهل الطائف في المناسبات، إلا أن الرحلة استغرقت ما يقارب من أربع ساعات رغم أن المسافة بين الطائف ومكة المكرمة لا تتجاوز 120 كيلو مترًا . وقد لاحظت ازدحام الطريق بشكلٍ مُزعج؛ نتيجة هطول أمطار على محافظة الطائف أدت إلى إغلاق طريق الهدا مما حدا بالمسؤولين بإدارة المرور إلى تحويل المسار؛ وذلك أمر طبيعي للسلامة المرورية، فتحولت السيارات إلى طريق (مكة-السيل-الطائف) الممتلئ بالشاحنات الكبيرة التي لا يوجد لها طريق تسلكه إلى محافظة الطائف أو مناطق المملكة الأخرى سوى هذا الطريق . (وهاتك يا زحمة) على قول المثل الحجازي خمسة مسارات شملت أكتاف الطريق وسرعة لا تتجاوز الـ 20 كلم / الساعة وسيارات متعطلة ونفسيات متعكرة، ويا ساتر أُستُر . وحسب معرفتي أن هذا الطريق تمَّ إنشاؤه قبل حوالي ٥٠ سنة إلا أنه بقي على حالته منذ إنشائه، ولم تشمله خطط التطوير والتنظيم، ويفتقد إلى كثير من الخدمات الضرورية مثل: الإنارة والتوسعة، والمواقف الجانبية . علاوةً على المنحنيات الخطيرة والتضاريس المختلفة التي تسببت في كثير من الحوادث المرورية، ونتج عنها بطبيعة الحال وفيات وإصابات متعددة . وهذا الطريق يشهد ازدحامًا شديدًا في مواسم العمرة والحج والإجازات؛ لأنه يمر بميقات قرن المنازل الذي يكتظ بالمعتمرين في موسمي الحج والعمرة، وبالتالي تزداد عدد السيارات السالكة له؛ وخاصة حافلات النقل العام وشاحنات نقل البضائع . ولذلك نتمنى من المسؤولين بوزارة النقل النظر بعين الاعتبار إلى هذا الطريق الحيوي الهام وتوسعته وإنارته، وتعديل المنعطفات الخطيرة، وعمل مواقف جانبية وغيرها من المستلزمات الضرورية التي لا تخفى عليكم أيها السادة .