جميلة ليلة الاثنين الماضي؛ في مكان جميل؛ تجربة ثقافية فريدة، واحدة من ثمار برنامج جودة الحياة التي تستهدف تحقيقها رؤية السعودية 2030، عرس ثقافي تم فيه تدشين بيت الثقافة الثاني على مستوى المملكة العربية السعودية في محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير، ضمن مشاريع هيئة المكتبات بمشاركة هيئة تطوير عسير. يهدف لمنح الزائر تجربة ثقافية جامعة لمختلف مجالات الثقافة والفنون لجميع الفئات العمرية وفق مفهوم جديد يجعل منه منصة متكاملة للمشاركة المجتمعية، والقراءة، والتعلم، والرسم. تجولت بين مرافق متعددة صممت بعناية على مساحة تزيد على (7) آلاف متر مربع، وبمسطح بناء يصل إلى 3256 مترا مربعا، من مرافقه المكتبة الرئيسة، ومكتبة الأطفال واليافعين، ومناطق القراءة والمذاكرة، والمسرح، ومنطقة العمل الجماعي، ومعمل تقني، وغرفة للمبتكرين، وأخرى للتسجيل، وقاعات للتدريب والاجتماعات، وشرفة، ومنطقة للأعمال المشتركة. من الأنشطة التي سيقدمها مستقبلا الفعاليات المنبرية، وورش العمل في مختلف المجالات الثقافية، والتعليمية، والاجتماعية، والترفيهية. يضم المكان مقهى ومطعما ومتجرا، ويحاط البيت الثقافي بمساحات خضراء خططت لتتناسب مع الفعاليات؛ والمعارض؛ وعربات الأطعمة؛ وغيرها. افتتاح بيت الثقافة في أحد رفيدة يأتي بعد افتتاح بيت الثقافة في مدينة الدمام، وما يثلج الصدر -وحسب المعلن- سيكون لدينا (153) بيتا ثقافيا في السعودية قبل 2030 ضمن مبادرة تطوير المكتبات العامة، التي تسعى لتطوير بنيتها التحتية وفق مفهوم جديد - بيوت الثقافة - تؤسس لمجتمع واع ومطلع، ومعتز بثقافته وتراثه الوطني، في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة. ختمت فعاليات ذلك اليوم بندوة عن المكتبات الخاصة قدمها الأستاذ محمد معبر والأستاذ محمد آل عبدالمتعالي. كشاهد عيان بذل مدير البيت الأستاذ عبدالرحمن أبو سراح ونائبه فيصل بريدي جهدا كبيرا في تنظيم هذه المناسبة تستحق التقدير. أخيرا.. إلى معالي وزير الثقافة؛ وإلى الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات وإلى الرئيس التنفيذي لمركز جودة الحياة أقول: «إن أي بيت ثقافي يحتاج إلى (مشرف) و(قسم)، مشرف للبرامج يكون من الوسط الثقافي؛ لأنه مهما تميزت قدرة إدارة المركز التشغيلية ستحتاج لمن يصنع التكامل بين الرؤية والأهداف بجودة عالية وبشكل مستدام، ويكون جديرا بمسمى (مشرف البرامج الثقافية)، وملما بفروع البرامج الستة؛ وفق ضوابط صارمة تقطع الطريق على من شاهدناهم يحاولون التسلق على هذا المنجز الثقافي الكبير، بمسميات لم أجدها في هيكلة البيت الثقافي، وقاتل الله أضواء (السوشليين والسوشليات) كيف تسفه بعض العقول التي كانت تبدو راجحة، كما يحتاج كل بيت ثقافي لتفعيل (قسم العلاقات العامة والإعلام) وفق ما يحتويه أبجديات أي مرجع مهني لتنظيم عمل القسم، العلاقات العامة والإعلام هي الواجهة المكملة والموثقة لكل المناشط الثقافية، بقي أن أهديكم شكري وشكر كل مستفيد من هذا المنجز، وننتظر بشوق بشائر بيوت الثقافة الـ(151) الباقية. hq22222@