نظمت الأمانة العامة لجائزة البليهد للتميز العلمي بإدارة التعليم في محافظة شقراء، الحفل الختامي للدورة الثانية للجائزة، بحضور صاحب الجائزة الشيخ عمر بن سعود البليهد، ومدير التعليم الدكتور إبراهيم الحسن وأمينها عبدالرحمن الجابر والتي بلغت قيمة جوائزها 900 ألف ريال موزعة على 3 سنوات لكل سنة 300 ألف؛ لا يتوقف الرجل الكريم الأستاذ عمر البليهد عن إثارة إعجابنا ودهشتنا كل يوم، فهو جواد كريم، ويده ممدودة بالخير دائماً بما ينفع ويحفز الطلبة والطالبات ويتبنى كل ما يخدم المجتمع وصحة الإنسان، ولا يرد لأحد طلبا، فمنذ أيام قليلة بادر الأستاذ النشط عمـاد الـمالـكـي مـديـر دار التربية الاجتماعية للبنيـن بـشقراء، بترشيح طالب بالصف الثالث الثانوي تميز بالتفوق بنسبة 100 ٪ في الفصل الدراسي الأول والثاني وتقدم المالكي بشكل رسمي عن طريق ممثل التنسيق والتواصل بالدار الأستاذ عبدالله العمار، وتم الطلب من الشيخ البليهد أن يكون سبباً في إسعاد هذا الطالب وزملائه من خلال تخصيص جائزة سنوية لأبناء الدار المتميزين، لتشجيعهم على التفوق والنجاح، فلم يخيب الظن به، بل وبادر من نفسه ووعد بتخصيص جائزة سنوية للطلاب المتميزين عبارة عن سيارة حديثة، توفر عليهم العناء والمصاريف الكثيرة، وتكون عوناً لهم على شق طريقهم بعد التخرج للعمل والحياة. وفوجئ الطالب المتفوق بأن حلمه تحقق، حيث نظمت الدار حفلاً مبسطاً حضره الشيخ عمر البليهد، يرافقه اللواء طيار عبدالله السعدون، بل ووافق الشيخ على اعتماد الجائزة رسمياً بشكل سنوي لتكريم أحد أبناء الدار المتميزين لحثهم على التفوق في تحصيلهم الدراسي. وقد سبق هذا المشهد مشهد آخر يعكس حب البليهد لإسعاد طلاب الدار، فقد قدم في عام 2016م أربع سيارات كمكافأة تقديرية لأربعة من طلاب الدار المتفوقين دراسياً بجامعة شقراء، إضافة إلى حوافز تمكينية لكل طالب تخرج من الثانوية العامة، وعدداً من الجوائز والهدايا العينية الأخرى، وذلك تقديراً لتفوقهم الدراسي وتحفيزاً لأقرانهم للتحصيل العلمي. وهذه المبادرة الكريمة التي أتحدث عنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بإذن الله، فالرجل لديه سجل حافل من الأعمال الإنسانية التي تشمل مناطق المملكة كافة وليس شقراء فقط، من خلال مؤسسة البليهد الخيرية (الشجرة المثمرة)، والتي تهتم بدعم المشاريع الصغيرة، ومساعدة الشباب على الزواج، وكذلك المحتاجين والأيتام، والأسر المنتجة، كما أنه مهتم بدعم القطاع الصحي من خلال توفير المستلزمات والأجهزة الطبية المختلفة لعدد من المراكز الصحية بمحافظة شقراء. وإقليم الوشم، وكذلك الجانب التوعوي الوقائي، وقد سبق للمؤسسة أن نظمت معرضاً توعوياً بأضرار المخدرات بمقر الثانوية الثانية للبنات بشقراء، لرفع مستوى الوعي لدى الطالبات، وكذلك الأمهات والمعلمات، إضافة إلى تبنيه برنامج "الطبيب الزائر" بالتعاون مع مستشفى شقراء، وجمعية التطوير والتنمية بمحافظة شقراء. هذا فضلاً عن أعماله الأخرى في المدن المحيطة بشقراء مثل مركز غسلة بالقرائن التي تبرع لأهلها ببناء الجامع فيها بعد أن أحس بمعاناة المصلين واحتياجهم إلى جامع متكامل الخدمات يفي بمتطلباتهم وأصبح الجامع الآن من معالم محافظة شقراء، وكذلك تبرع لإنشاء مركز صحي، ونادٍ علمي ليكون نواة لمركز علمي أو جامعة علمية مرموقة مستقبلاً. نسأل الله أن يجعل كل هذا في ميزان حسنات هذا الرجل الكريم وإخوانه، وأمثالهم من رجال الأعمال فهم قدوة ومثل نفخر بهم، ونسعد بأعمالهم، فالخير في ركابهم، أينما حلوا، أو ارتحلوا والله ولي التوفيق.