من أشهر المدن السياحية العالمية حالياً محافظة العلا في المملكة العربية السعودية، وذلك للفعاليات العالمية النوعية التي أقيمت بها ولما لها كذلك من عمق وإرث تاريخي حضاري ما زالت آثاره باقية. وهذا معروف وواقع ووجهة سياحية عالمية استثمرت الاستثمار السياحي الأمثل المنظم.. ولكن الذي تفاجأت به أن هناك في العلا منتجات زراعية عالية الجودة والإنتاج ولعل منها مثلاً البرتقال واليوسفي بأنواعه والذي نزل في الأسواق بإنتاج فاخر ومميز حتى أصبح مطلباً للمتسوق والسائح. وهذا يذكّرني عندما كنت أذهب سياحياً للطائف والباحة وأبها نتسوّق منها فواكه كهدايا ولعل منها الرمان والعنب والخوخ والمشمش والبرشومي وغيرها من الفواكه والخضراوات الفاخرة ذات جودة المذاق والطعم، وكذلك عندما تذهب إلى بيشة أو الأحساء والقصيم والعيص اشتهرت هذه المناطق والمدن بالتمور.. وكذلك هناك منطقة الجوف اكتسبت شهرتها بالزيتون والحلوة من التمور وكذلك منطقة تبوك بالزيتون والفواكه والورد ومحافظة أملج ومنطقة جيزان بالمانجو والقشطة وغيرها وكذلك وادي الدواسر وحائل بساتين من كل الفواكه والخضراوات، والقصيم التي هي سلة غذاء بكل أنواع التمور والفواكه والخضراوات. فهذه أمثلة مختصرة ونتاج لما تتميز به المملكة العربية السعودية وطني الجميل الذي تميز بكبر مساحته وتنوع تضاريسه ومناخه وبيئته. لذلك كان هذا التنوع الزراعي وما حدث هذا الإنتاج إلا بالجهود المنظمة والتي تهدف إلى الرقي بجودة الحياة في كل المجالات وتنميتها وتطويرها بالتوسع في زيادة الأراضي الزراعية وإقامة المشروعات وتشجيع الاستثمار الزراعي وإنشاء المزارع النموذجية وتقديم القروض الميسرة للمزارعين والمستثمرين وتقديم أفضل الأنواع من البذور وتقديم التوعية والإرشاد الزراعي ومكافحة الأمراض والآفات واستخدام واستعمال التقنية الحديثة من الآلات والأجهزة في طرق الري والحصاد. كل ذلك وغيره أوصلنا إلى ما نعيشه من إنتاج زراعي متنوع نحقق به الأمن الغذائي وجودة الحياة وزيادة في الدخل للفرد والوطن وفق رؤية وطنية واضحة. وأخيراً ما كتبت إلا نبذة مختصرة جداً للواقع والإنتاج الزراعي والجهود التي بُذلت والتي كانت مخرجاتها عالية وبجودة عالية وفاخرة. فشكراً لقيادتنا على هذا التشجيع والدعم المثمر البناء الذي أوصلنا إلى هذا الإنتاج الزراعي الذي ننعم به في كل المناطق والمحافظات.