أبارك للمهندس حمد بن سالم آل مخلص، صدور قرار سمو أمين منطقة الرياض فيصل بن عبدالعزيز آل عياف تكليفه رئيساً لبلدية محافظة وادي الدواسر، نسأل الله التوفيق له والإعانة على تحمل الأمانة. وعلى طاولة رئيس البلدية الجديد أحبّ أن أعيد التذكير ببعض الخدمات التي أرى من وجهة نظري أنها ضرورية لمحافظة وادي الدواسر، التي تحظى بالكثير من الخدمات من قبل قيادتنا الرشيدة - حفظها الله -، ممثلة في سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه. وما أريد أن أتحدث عنه هو الطريق العام الوحيد والرئيس الذي يخدم سكان المحافظة والمسافرين، الذي يعد جزءاً من الطريق الدولي: الرياض - وادي الدواسر - عسير، الذي يقدر طوله بـ30 كلم، وتعبر من خلاله السيارات الصغيرة والشاحنات الكبيرة والصهاريج البترولية والمعدات الزراعية يعاني على امتداد الاتجاهين منذ عشرات السنين، وطال انتظار مدة إعادة تأهيله، بعد تهالك طبقات الأسفلت في أجزاء متعددة وأماكن مختلفة منه أثرت على المركبات ومرتادي الطريق من الأهالي والمسافرين، وتظهر فيه مطبات صغيرة تُربك السائقين، ونطالب بتغيير الأسفلت كاملًا بدلًا من أعمال الترقيع المعمول بها حالياً. وما يخص البلدية ورئيسها الجديد، بالإضافة إلى ذلك الطرق التي تخدم سكان الحارات في أكثر الأحياء الداخلية للمحافظة سواء الأحياء القديمة أو الجديدة أو المخططات السكنية الخاصة بالبلدية. وما يخص وزارة النقل هو ازدواج طريق المطار وتوسعته، كذلك الطريق الواصل من مجسم بوابة وادي الدواسر الى مفرق نجران سيء للغاية، ويحتاج الى صيانة عاجلة، لأنه طريق يرتاده الكثير من السكان ذهاباً وإياباً ويخدم طلاب وطالبات فرع جامعة الأمير سطام. وهناك طريق كُتِب عنه الكثير عبر وسائل الإعلام المختلفة، ألا وهو الطريق الدائري الشمالي الذي يبلغ طوله 54 كيلو، والذي لم يُنجز منذ تسع سنوات، والذي سيحل الكثير من معاناة سكان المحافظة من اكتظاظ الشارع العام والرئيسي الوحيد بالسيارات، وأرتال الشاحنات التي تتراكم في صف يمتد لمسافات طويلة، وقد اشتكى الأهالي مرات ومرات، ولذا يرفعون معاناتهم إلى معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وآمل أن يُنظر إلى هذا الطريق، الذي طال انتظار سالكيه رغم حيويته، وزيارة واحدة تفقدية قد تكفي لحل المعاناة. كذلك ما زال الأهالي يجهلون مصير طريق مشروع الدائري الجنوبي، الذي اختفت أخباره، ولم يتم البدء في تنفيذه حتى الآن. محافظة وادي الدواسر الذي يبلغ عدد سكانها واحد وتسعين ألف نسمة على أرض مساحتها 48900 كلم2 ترفع شعار عائداتها الاجتماعية والاقتصادية والحضارية، ويوماً بعد يوم آخر تُفرض صورة التطور وجودة الحياة بصورة لا تقبل التراجع، الذي هو هم قيادة هذا الوطن، وهذا الأمر لا يمكن أن يُمرّر إلا بالعمل الجاد والمثمر في منظومة الخدمات التي تقدم للمواطنين.