×
محافظة رابغ

هيئة تطوير مدينة رابغ.. هل يتحقق هذا الحلم؟!

صورة الخبر

رابغ هي إحدى محافظات غرب المملكة العربية السعودية، وتتبع منطقة مكة المكرمة تبعد عن جدة شمالًا ما يُقارب من 140 كيلو مترًا، تتوسط المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة. ‏تضم محافظة رابغ بين جنباتها ميقات الجحفة ومحطة لقطار الحرمين، وفي جنوب المحافظة تقع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ويوجد بها العديد من الشركات الصناعية الكبيرة أهمها شركة بترو رابغ وشركة أكوا باور للطاقة والكهرباء، والكثير من المصانع الوطنية ويبلغ عدد سكانها ما يُقارب من 113 ألف نسمة، وقد نالت المحافظة نصيبها من المشاريع التنموية على كافة الأصعدة مع التأكيد على حاجتها الماسة لبعض الخدمات التنموية، وبما أن محافظة رابغ تتميز عن غيرها بأنها محافظة صناعية تجارية يوجد بها أهم وأكبر موانئ المملكة، والكثير من المصانع الحيوية. ‏لذلك محافظة رابغ تستحق أن تنضوي تحت هيئة تطوير للمدينة تكون ذات استقلالية خاصة تبعدها عن البيروقراطية الحكومية التقليدية، وتدفع عجلة التنمية بالمحافظة أسوة ببقية المدن الصناعية والسياحية بالمملكة لما تمتلكه المحافظة من موارد طبيعية تُساعدها على أن تكون مدينة نموذجية تُساهم مع بقية مدن المملكة في المضي قدمًا نحو تحقيق الرؤياء الوطنية بتنمية القطاع الصناعي والتجاري بالمحافظة؛ لتكون إحدى المدن الجاذبة للاستثمارات العالمية؛ خاصة وأن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مدينة متكاملة البنى التحتية ومهيأة لاستقطاب رؤوس الأموال العالمية للاستثمار داخل المملكة. ‏كما أن الخدمات اللوجيستية المساندة للاستثمار متوفرة بالمدينة وبجودة عالية.. كذلك المحافظة تعتبر وجهة سياحية لمحبي البحر وصيد والأسماك لوجود الشواطئ البكر شمال المحافظة غير الطبيعية الجبلية والأودية والمياه العذبة شرق المحافظة.. كل ما تحتاجه محافظة رابغ هو أن تكون تحت هيئة وطنية لتطويرها، والعمل على تحسين جودة الحياة بالمدينة، والمساهمة في رفع كفاءة الإدارات الحكومية بالمحافظة خاصة التعليمية والصحية، والعمل على تهيئة الفرص الوظيفية للباحثين عن العمل وإنشاء العديد من المجمعات السكانية الخاصة بعمالة الشركات وفق الاشتراطات الصحية المناسبة، وتقليل نسبة التلوث البيئي الصادر من أدخنة المصانع وتعليميًا تحتاج المحافظة إلى كلية صناعية تتبع لهيئة تطوير رابغ تمنح الخريجين شهادات دبلوم عليا تُمكنهم من العمل في الشركات الصناعية، وتحتاج كذلك إلى مستشفى مجهز بكوادر طبية متكاملة يحتوي على كافة التخصصات. ‏ومع كل هذه الاحتياجات يتبقى الاحتياج الأهم وهو إنشاء مطار إقليمي على أقل تقدير بالقرب من مدينة الملك عبدالله؛ حيث يساهم ذلك كثيرًا في سهولة التنقل من وإلى المحافظة. ‏كل هذه المطالبات هي مجرد أماني لسكان المحافظة؛ لتطوير مدينتهم لتواكب المدن الصناعية بالمملكة والتي تنطوي تحت هيئات تطوير، ساهمت في رفع كفاءة العيش بهذه المدن؛ خاصة وأن محافظة رابغ مهيأة؛ لأن تكون إحدى المدن الصناعية والتجارية الهامة بالمملكة العربية السعودية، والأمل يحدونا لأن نرفع هذا الاقتراح إلى هيئة الخبراء بمجلس الوزراء؛ لدراسة هذا المقترح متأملين تحقيقه وشغوفين لرؤيته كواقع ملموس يُساهم في تطوير مدينتا الغالية.