×
محافظة المجمعة

محافظات المناطق.. واستراتيجية العمل

صورة الخبر

كلنا يعلم النهضة والتطور اللتين تعيشهما بلادنا في شتى المجالات سواء كانت أمنية أو صحية أو تعليمية أو تنموية أو فيما يتعلق بالبيئة وتطوير البنى التحتية بما يتواكب مع رؤية 2030. يحرص أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق على النهوض بتلك المنجزات التي نفتخر بها في أوقات قياسية ومتسارعة وبمتابعة حثيثة يستحثون بها محافظي محافظات المناطق والمراكز والهجر التابعة لهم كل في نطاق عمله وحدود جغرافيته. يستلهمون ذلك العمل من توجيهات القيادة الرشيدة التي دفعت تلك الإنجازات إلى واقع ملموس يشهد له القاصي والداني، فهذه النهضة العمرانية التي تعيشها المدن والمحافظات والقرى والهجر هي بحق ما نراه بشكل متسارع. تلك الأعمال بمنظومتها المترابطة تأتي على شكل سلسلة منتظمة متتابعة يرتبط بعضها ببعض لتصبح أنموذجاً يشهد له الصغير والكبير. حراك تشهده محافظات بلادنا لتتواكب مع خطط التنمية المستدامة والمتسارعة في بلادنا المتطورة بشكل احترافي منظم. فالمجال الخصب الذي تشهده تلك المحافظات من وجود البنية التحتية القوية المتكاملة في جميع الخدمات في ظل ممكنّات عديدة منها وجود الجامعات والمصانع والمشاريع الزراعية والتنمية المتسارعة في تلك المدن والمحافظات ستكون حتماً دافعاً للبذل والعطاء ووضع تلك المخرجات في قالب منتظم يجعل تلك الخطط الاستراتيجية منهجاً لعرض نتائجها المتسارعة لتكون بمثابة رؤية واضحة المعالم يشاهدها الجميع وفق الخطط الاستراتيجية التي يتم العمل بها على المدى الطويل والقصير لتكون منهجية واضحة عند استعراض تلك النتائج بالأرقام التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المرسومة مستفيدة من التقنية الحديثة التي نشاهدها من خلال تحويل المناطق الصحراوية إلى مدن صناعية وتجارية في سنوات قليلة جداً. هذا المنطلق هو نقطة التنافس التي تعيشها إمارات المناطق ومحافظاتها، فالمدن الكبيرة أصبحت الآن مكتظة بالسكان والمباني الشاهقة والتوسع العمراني الذي لا يقف عند حد معين. قبل أيام كنت في زيارة إلى بعض مدن ومراكز محافظة المجمعة وسدير ورأيت تطورًا هائلًا ومتسارعًا في تلك المراكز والمدن التابعة لتلك المنطقة شاهدت المزارع النموذجية ومشاريع الأعلاف ومشاريع الدواجن والثروة الحيوانية والحركة الاقتصادية المتسارعة في تلك المدن بشوارعها الجميلة وميادينها المميزة ومحلاتها التي تقع في جنبات الطرق بشكل يبهج النفس ويمتع النظر. لم نعد نشاهد التشوه البصري الذي كان سابقاً بل أصبحت تلك المدن التابعة لإمارات المناطق تحصل على جائزة المدينة النظيفة في كل عام وعلى مدى سنوات متتالية. تلك الإنجازات المتسارعة هي بحق بأيدٍ سعودية إنتاجها مخرجات التعليم المتطور والذي كان له الأثر الكبير في توسيع دائرة الإنجازات العلمية وتوطين تلك الأعمال الاقتصادية والصناعية والتطويرية والبحثية والتي كانت مثار إعجاب للدول الكبيرة التي سبقتنا في تلك المجالات، وهذا شاهد يعلمه الجميع. وسيستمر النماء والتطور في بلادنا ما دام خلف تلك الإنجازات قيادة حكيمة ورشيدة ومتابعة مستمرة وحثيثة تجعل من تلك الإنجازات فخرًا يفرح به الجميع ويشار إليه في جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية، فنحمد الله عز وجل على ما أنعم به علينا من فضل وخير ونماء.