وزارة النقل والخدمات اللوجستية تقوم بجهودٍ كبيرةٍ في إنشاء الطرق وصيانتها بمختلف مناطق المملكة، وهي جهود كبيرة تستحق الإشادة والشكر لمنسوبي الوزارة، خاصة إذا علمنا أن أطوال هذه الطرق تتجاوز الـ٧٢ ألف كلم تربط مدن المملكة وقراها، وقد سهّلت انتقالنا من موقع لآخر دون أن نشعر بمعاناة تُذكَر، ولا يخفى دورها الكبير في سلاسل الإمداد، ووصول البضائع والخدمات دون عناءٍ كبيرٍ بين مدن المملكة، وفي المنطقة الشرقية بدأنا نلمس ما تقدمه الوزارة من جهودٍ كبيرةٍ في إعادة تأهيل الطرق وتحسين جودتها، وما يحدث أمامنا في طريق أبو حدرية بالمنطقة الشرقية من تحسينات لا تخفى على مستخدميه، وتستحق الشكر والإشادة، ونلمس الجهود التي تُبذل أيضًا في طريق الدمام/ الجبيل، من جهود لإعادة تأهيله، وإن كانت هذه الجهود تحتاج إلى تسريع لحيوية هذا الطريق وأهميته لاقتصاد المملكة؛ حيث تتربع على بداياته ونهاياته كبرى شركات البترول والبتروكيماويات في المنطقة، وهو يحتاج إلى نظرةٍ عاجلةٍ في الحُفَر الكثيرة في المناطق التي لم تشملها إعادة التأهيل حتى الآن والتي تشكل خطرًا حقيقيًّا على السيارات المنخفضة الارتفاع والتي تسبب أذى وخسائر لمستخدميها، ورغم ذلك فنحن متفائلون بأن طرق الشرقية ستكون مختلفة بعد انتهاء مراحل تأهيلها وصيانتها، وحتى لا تتكرر مشكلة طريق أبو حدرية في موقع آخر، نتمنى أن تلتفت وزارة النقل لطريق النعيرية/ حفر الباطن الذي يمتد لأكثر من ٢٧٠ كلم، والذي هو شريان رئيسي لا يخفى على أحد أهميته؛ حيث بدأ يعاني من الحفريات وتقشر الطبقة الأسفلتية في عدة مواقع من هذا الطريق، خاصة إذا اقتربت من محافظة حفر الباطن، وبعض هذه الحُفر تشكّل خطرًا على السيارات خاصة في الليل، الذي يتفاجأ بها قائدو المركبات وهم على سرعاتهم العالية؛ مما يشكّل خطرًا حقيقيًّا يجب تداركه بشكل عاجل، وقد يكون هناك مقاول لصيانة الطريق، لكن من خلال استخدامي لهذا الطريق أعتقد أنه يحتاج إلى متابعة مستمرة في تنفيذ أعمال الصيانة التي تضمن سلامة مرتادي هذا الطريق، ولو استفادت الوزارة من مستخدمي الطريق في إيصال الملاحظات لها عبر وسائل تواصلها، خاصة أنها تملك هاتفًا مجانيًّا وتطبيقًا للملاحظات يمكن أن ينقل لها ملاحظات المستخدمين صوتًا وصورة بشكل لحظي للمعنيين أولًا بأول، مما يختصر على الوزارة جهودها في جولات مفتشيها الميدانيين، فبرأيي كل ما يحتاجه مستخدم الطريق أن يعرف هذه الوسائل التواصلية عبر لوحات إعلانية على جنبات الطرق، خاصة أن هذا الطريق يرتاده الآلاف من المستخدمين الذين يهمهم أن يكون هو وغيره في أفضل حال، وكلي ثقة بأن وزارة النقل والخدمات اللوجستية في قيادتها المتفاعلة يهمها هذه الملاحظات وستوجه اهتمامها ومتابعتها لهذا الطريق الحيوي بشكل عاجل.