×
محافظة بقيق

انعكاسات التنافس بين القوى العظمى على استقرار الشرق الأوسط

صورة الخبر

أصبحت‭ ‬المنافسة‭ ‬المتزايدة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والأمن‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«الصين‮»‬،‭ ‬تمثل‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬وضعًا‭ ‬راسخًا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬السياسي‭ ‬الدولي‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬سكوت‭ ‬كينيدي‮»‬،‭ ‬و«وانغ‭ ‬جيسي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬القوتين‭ ‬‮«‬تدهورت‭ ‬إلى‭ ‬أعمق‭ ‬مستوى‭ ‬منذ‭ ‬أوائل‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‮»‬‭. ‬ ومع‭ ‬تصادم‭ ‬رؤى‭ ‬البلدين‭ ‬حول‭ ‬تايوان،‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬والابتكار‭ ‬التكنولوجي،‭ ‬والتجسس،‭ ‬الذي‭ ‬شبهته‭ ‬‮«‬مايا‭ ‬جاسانوف‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬هارفارد‮»‬،‭ ‬بـ«الحرب‭ ‬الباردة‭ ‬الثانية‮»‬،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تباطؤ‭ ‬التعاون‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بينهما‭ ‬بشكل‭ ‬كبير؛‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬ريان‭ ‬هاس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬بروكينجز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬شعور‭ ‬المعلقين‭ ‬الغربيين‭ ‬بخيبة‭ ‬أمل‭ ‬إزاء‭ ‬‮«‬النتائج‭ ‬المتواضعة‮»‬‭ ‬لزيارة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬‮«‬أنتوني‭ ‬بلينكين‮»‬،‭ ‬لـ«بكين‮»‬،‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2023،‭ ‬والتي‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تسفر‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬تطورات‭ ‬أو‭ ‬تغييرات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‮»‬‭.‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬خلق‭ ‬التنافس‭ ‬المتصاعد‭ ‬بين‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬و«بكين‮»‬،‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬للأمن‭ ‬العالمي‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬رأى‭ ‬‮«‬جريج‭ ‬برازينسكي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬‮«‬جورج‭ ‬واشنطن‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ساحة‭ ‬المعركة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للتنافس‭ ‬الجديد‭ ‬بينهما»؛‭ ‬فإن‭ ‬المنافسة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬قائمة‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأمريكا‭ ‬اللاتينية‭. ‬ويرسخ‭ ‬العداء‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭ ‬على‭ ‬المسارح‭ ‬الدولية‭ ‬المتعددة،‭ ‬ديناميكية‭ ‬لا‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬التهديدات‭ ‬الإقليمية‭ ‬أو‭ ‬الدولية،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬اقتصادية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬بيئية‭.‬ وفي‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬تطورت‭ ‬في‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬ديناميكيات‭ ‬جيوسياسية‭ ‬مختلفة‭. ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬تسعى‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬لتقليص‭ ‬مشاركتها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬وتأثيرها‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬بينما‭ ‬تقوم‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬بتوسيع‭ ‬مشاركتها‭ ‬السياسية؛‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬روس‭ ‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«أليكس‭ ‬فاتانكا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المنافسة‭ ‬الشديدة‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬عامل‭ ‬قد‭ ‬يساعد‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬على‭ ‬التحرك‭ ‬‮«‬نحو‭ ‬الاستقرار»؛‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬‮«‬يسمح‭ ‬للدول‭ ‬بعقد‭ ‬صفقات‭ ‬تخدم‭ ‬مآربها‭ ‬الخاصة‮»‬،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬استرضاء‭ ‬طموحات‭ ‬القوى‭ ‬الخارجية‭ ‬والداعمين‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬ظل‭ ‬التصورات‭ ‬بشأن‭ ‬الانسحاب‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬المنطقة؛‭ ‬بدأ‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬نظام‭ ‬سياسي‭ ‬إقليمي‭ ‬متعدد‭ ‬الأقطاب‭. ‬وعليه،‭ ‬أجرى‭ ‬الباحثان‭ ‬مقارنات‭ ‬بين‭ ‬المشهد‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬الحالي‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وحالة‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬خلال‭ ‬الستينيات،‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬‮«‬رابطة‭ ‬دول‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‮»‬‭ (‬آسيان‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬وصفاها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬نجاحًا‭ ‬في‭ ‬العالم‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬استشهدا‭ ‬بكيفية‭ ‬توصل‭ ‬أعضائها‭ ‬إلى‭ ‬الإدراك‭ ‬الجماعي‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬بدون‭ ‬تعاون‮»‬،‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬‮«‬بوسعهم‭ ‬تحقيق‭ ‬ازدهار‭ ‬اقتصادي‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬‮«‬توفير‭ ‬الأمن‭ ‬الخاص‭ ‬بهم‮»‬‭. ‬ وفي‭ ‬ضوء‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬التغيرات‭ ‬والمبادرات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬‮«‬اتفاقيات‭ ‬إبراهام‮»‬،‭ ‬و«إعادة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران‮»‬،‭ ‬و«عودة‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية»؛‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«فاتانكا‮»‬،‭ ‬أهمية‭ ‬قيام‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬بعقد‭ ‬صفقات‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬مصالحها‭ ‬الوطنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬طلب‭ ‬مساعدة‭ ‬الخارج‮»‬،‭ ‬مضيفين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬استقلال‭ ‬الفكر‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العالمية،‭ ‬مرجعه‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬إلى‭ ‬التنافس‭ ‬بين‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭. ‬ واستمرارًا،‭ ‬أوضحا‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬مشاركة‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«الصين‮»‬،‭ ‬و‮«‬روسيا‮»‬،‭ ‬وقوى‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬سياساتهم‭ ‬الدولية‭ ‬الخاصة،‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشراكات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم؛‭ ‬فإن‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬لديها‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الخيارات‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬الشراكات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والأمنية،‭ ‬ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬‮«‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬حر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬حالة‭ ‬‮«‬السعودية‮»‬‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬روبرت‭ ‬ماسون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬حريصة‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬إرساء‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬‮«‬حماية‭ ‬استثماراتها،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬2030‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المنطق‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات،‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«فاتانكا‮»‬،‭ ‬أهمية‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬2030،‭ ‬للتأثير‭ ‬على‭ ‬سياساتها‭ ‬الخارجية،‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬والسياسية،‭ ‬والأمنية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وكيفية‭ ‬اكتشاف‭ ‬الرياض‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أفضل‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬لمستقبل‭ ‬البلاد‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬التطورات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬الداخل‮»‬‭. ‬ وبشكل‭ ‬واضح،‭ ‬تجلى‭ ‬هذا‭ ‬التركيز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬مشاركة‭ ‬‮«‬المملكة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الرياضة؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬تقدم‭ ‬قوتها‭ ‬الناعمة‭. ‬ففي‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬وقعت‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬أفضل‭ ‬لاعبي‭ ‬العالم‭ ‬لصقل‭ ‬الدوري‭ ‬المحلي‭ ‬الخاص‭. ‬بينما‭ ‬في‭ ‬الجولف،‭ ‬اجتذبت‭ ‬مسابقة‭ ‬‮«‬ليف‭ ‬جولف‮»‬،‭ ‬المملوكة‭ ‬لصندوق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العامة‭ ‬بعضًا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الأسماء‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتم‭ ‬توقيع‭ ‬عقد‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬رابطة‭ ‬لاعبي‭ ‬الجولف‭ ‬المحترفين‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬والت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬هارفارد‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يرقى‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬في‭ ‬‮«‬ذروة‭ ‬النفوذ‭ ‬السعودي‮»‬،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬أيضًا‮»‬‭. ‬ وبينما‭ ‬وافق‭ ‬‮«‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«فاتانكا‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬السهل‭ ‬التشكك‭ ‬في‭ ‬آفاق‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬لاسيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستقبل‭ ‬الانفراج‭ ‬السعودي‭ ‬الإيراني،‭ ‬فقد‭ ‬أصرا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬قوى‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬اليوم‭ ‬مما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يخفف‭ ‬من‭ ‬شكوكنا‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬وقف‭ ‬التصعيد‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬ودول‭ ‬الخليج،‭ ‬قدر‭ ‬الخبراء‭ ‬أنه‭ ‬نظرًا‭ ‬لأن‭ ‬الأخيرة‭ ‬أثارت‭ ‬أسئلة‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬كشريك‭ ‬وضامن‭ ‬أمني،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬لذلك‭ ‬أثر‭ ‬في‭ ‬تقاربها‭ ‬مع‭ ‬طهران‭. ‬ وبالفعل،‭ ‬تمثلت‭ ‬‮«‬نقطة‭ ‬التحول‮»‬‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬استجابة‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬للهجوم‭ ‬على‭ ‬حقول‭ ‬النفط‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬‮«‬بقيق‮»‬،‭ ‬و«خريص‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬رأوا‭ ‬فيه‭ ‬أنه‭ ‬جعل‭ ‬مبدأ‭ ‬كارتر‭ ‬الخاص‭ ‬باستخدام‭ ‬القوة‭ ‬لحماية‭ ‬المصالح‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬‮«‬منتهي‭ ‬الصلاحية‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬الجانب‭ ‬الإيراني،‭ ‬أوضحا‭ ‬أنه،‭ ‬نظرًا‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬طهران‮»‬،‭ ‬‮«‬تفتقد‭ ‬رؤية‭ ‬مخرج‭ ‬من‭ ‬المأزق‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬انهيار‭ ‬محادثات‭ ‬استعادة‭ ‬‮«‬الاتفاق‭ ‬النووي‮»‬‭ ‬لعام2015،‭ ‬فإنه‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬نهج‭ ‬سياسة‭ ‬جديدة‭ ‬تجاه‭ ‬منافسيها‭ ‬الإقليميين،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬‮«‬كقنوات‭ ‬للتجارة‭ ‬العالمية‮»‬‭.‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمكاسب‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التغييرات،‭ ‬رأت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الإيكونوميست‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الحوار‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬العداء‭ ‬والدعم‭ ‬النشط‭ ‬للفصائل‭ ‬المتنافسة‮»‬،‭ ‬سوف‭ ‬‮«‬يزيل‭ ‬ديناميكية‭ ‬مهمة‭ ‬مزعزعة‭ ‬للاستقرار‭ ‬من‭ ‬بؤر‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮»‬‭. ‬وبالإشارة‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬المثال‭ ‬المقارن‭ ‬لرابطة‭ ‬دول‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬استشهد‭ ‬‮«‬ماسون‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬تدشين‭ ‬منتدى‭ ‬أمني‭ ‬إقليمي‭ ‬جديد‮»‬،‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬‮«‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفاعلات‭ ‬المستمرة‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬إحساس‭ ‬أقوى‭ ‬بالهوية‭ ‬الإقليمية‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬التأكيد‭ ‬للدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬فوائد‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وتجنب‭ ‬الفوضى‭. ‬ وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أمن‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«فاتانكا‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬يؤدي‭ ‬‮«‬فائدة‭ ‬إضافية‮»‬،‭ ‬تتمثل‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬حدوث‭ ‬مواجهة‭ ‬عسكرية‭ ‬بين‭ ‬‮«‬طهران‮»‬‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وإسرائيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬أو‭ ‬كلاهما‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬فمن‭ ‬شأن‭ ‬علاقاتهم‭ ‬المتوسعة‭ ‬معها‭ ‬أن‭ ‬تقلل‭ ‬احتمالية‭ ‬أن‭ ‬يصبحوا‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬‮«‬هدفًا‭ ‬للانتقام‭ ‬الإيراني‮»‬‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬نجاح‭ ‬المبادرات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬الاعتقاد‭ ‬السائد‭ ‬في‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬بين‭ ‬مفكري‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستقر‭ ‬بدون‭ ‬تدخلها‮»‬‭. ‬ولدحض‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«فاتانكا‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬‮«‬البيئة‭ ‬الحالية‮»‬‭ ‬من‭ ‬خفض‭ ‬التصعيد‭ ‬والتقارب‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬‮«‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الدافع‭ ‬الأساسي‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية‮»‬‭ ‬نفسها،‭ ‬وليس‭ ‬نتاج‭ ‬الضغوط‭ ‬الخارجية‮»‬‭.‬ وعلى‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬كوك‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬إعادة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران،‭ ‬لم‭ ‬‮«‬يحقق‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬خفض‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة‮»‬،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬اتفاق‭ ‬سلام‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يزال‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‮»‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬ملتزمة‭ ‬بتنحية‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬مستشهدا‭ ‬بكيفية‭ ‬تنفيذ‭ ‬وكلائها‭ ‬لهجمات‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استمرارها‭ ‬في‭ ‬تهديد‭ ‬الشحن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وبحر‭ ‬العرب،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬عزز‭ ‬من‭ ‬التواجد‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬المنطقة‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬ ومع‭ ‬احتمالية‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬القوى‭ ‬العظمى‮»‬،‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أقل‭ ‬انخراطًا‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط؛‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬كيف‭ ‬ستظل‭ ‬مؤثرة‭ ‬على‭ ‬الأرجح،‭ ‬كقنوات‭ ‬محتملة‭ ‬لتسهيل‭ ‬المفاوضات،‭ ‬مع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬بيتر‭ ‬بيكر‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬تحول‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬لاعب‭ ‬قوة‭ ‬جديد‮»‬،‭ ‬بالمنطقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسط‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬العلاقات‭ ‬السعودية‭ ‬الإيرانية‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«فاتانكا‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الدور‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الجديد‮»‬،‭ ‬لبكين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬هو‭ ‬عامل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬‮«‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬اتجاهات‭ ‬خفض‭ ‬التصعيد‮»‬،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬‮«‬تتخذ‭ ‬موقفًا‭ ‬أكثر‭ ‬حيادية‭ ‬تجاه‭ ‬الصراع‭ ‬الإقليمي‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تعد‭ ‬بـ«تهدئة‭ ‬التوترات‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬تأجيجها‮»‬‭.‬ من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬الحضور‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬المتزايد‭ ‬للصين‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬محفزا‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬تكثيف‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬المفاوضات‭ ‬والانخراط‭ ‬مع‭ ‬خصومها‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ومع‭ ‬إشارة‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وساطة‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬في‭ ‬التقارب‭ ‬السعودي‭ ‬الإيراني،‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬ضربة‭ ‬واضحة‭ ‬لمكانة‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬المنطقة»؛‭ ‬اقترح‭ ‬‮«‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«فاتانكا‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الدفع‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬المتجدد‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬غير‭ ‬رسمية‭ ‬بشأن‭ ‬الملف‭ ‬النووي،‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬متأثرا‭ ‬بالحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬النجاحات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬الصين‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬حيث‭ ‬يتعين‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬محاربة‭ ‬الرواية‭ ‬التي‭ ‬تروج‭ ‬للصين‭ ‬كصانع‭ ‬سلام‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬داعية‭ ‬حرب‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬سوى‭ ‬بيع‭ ‬الأسلحة‮»‬‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإنه‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬لمشاركة‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬الإقليمية؛‭ ‬فإن‭ ‬شبكات‭ ‬الشراكات‭ ‬والتحالفات‭ ‬والأعمال‭ ‬العدائية‭ ‬التي‭ ‬تشارك‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬و«بكين‮»‬،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬عرقلة‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬نحو‭ ‬المصالحة‭ ‬والتعاون‭. ‬وأشار‭ ‬‮«‬ماسون‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوترات‭ ‬المستمرة‭ ‬بين‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬و«طهران‮»‬،‭ ‬ستؤدي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬عرقلة‮»‬‭ ‬العلاقات‭ ‬السعودية‭ ‬الإيرانية‭ ‬أيضًا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬الظل‮»‬‭ ‬بين‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬و«إيران‮»‬،‭ ‬يبدو‭ ‬أنها‭ ‬تتصاعد‭ ‬بينما‭ ‬تواصل‭ ‬الأخيرة‭ ‬تقدمها‭ ‬نحو‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬سلاح‭ ‬نووي‭. ‬وفيما‭ ‬يخص‭ ‬التدخل‭ ‬الصيني‭ ‬المستقبلي،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«فاتانكا‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يبقى‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬تتمتع‭ ‬بالثقل‭ ‬والإرادة‭ ‬السياسية‮»‬،‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسي‭ ‬والأمني‭ ‬بين‭ ‬الخصوم‭ ‬الإقليميين‭. ‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬أمام‭ ‬التقدم‭ ‬المستقبلي‭ ‬لخفض‭ ‬التصعيد‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬دور‭ ‬القوى‭ ‬الخارجية،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬و«الصين‮»‬،‭ ‬مؤثرًا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬وفي‭ ‬مواجهة‭ ‬شكوك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحللين،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬ميسون‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬حذر‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ضمان‭ ‬بأن‭ ‬تجدد‭ ‬التعاون‭ ‬سوف‭ ‬يترجم‭ ‬إلى‭ ‬مصالحة‭ ‬أوسع‭ ‬وطويلة‭ ‬الأمد‮»‬،‭ ‬و«كوك‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أصر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬طهران‮»‬،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تريد‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأن‭ ‬هدفها‭ ‬هو‭ ‬إعادة‭ ‬ترتيبها‭ ‬بطريقة‭ ‬تخدم‭ ‬مصالحها،‭ ‬وعبر‭ ‬التصعيد‭ ‬إذا‭ ‬لزم‭ ‬الأمر؛‭ ‬فقد‭ ‬أصر‭ ‬‮«‬هاريسون‮»‬،‭ ‬و«فاتانكا‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬التحليلات‭ ‬غير‭ ‬الدقيقة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المراقبين،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تجعلهم‭ ‬لا‭ ‬ينظرون‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬احتمالات‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬لهذه‭ ‬المنطقة‭ ‬المضطربة‮»‬‭.‬