اخترت عنوان المقال باسم سيدة فاضلة تقديرا لما تقدمه في خدمة المجتمع كنموذج من نماذج إنسانية كثيرة في مملكتنا الغالية مملكة الإنسانية، وقد اعتدت على تسليط الضوء على من يستحق في أي موقع من بلادنا وفي أي مجال كلما توفرت المعلومات. السيدة فوزية السبيل بنت شاعر ورائد اجتماعي من محافظة عنيزة هو إبراهيم السبيل -حفظه الله-. مؤهلها الأكاديمي بكالوريوس لغة إنجليزية، أما مؤهلها الإنساني الاجتماعي فيتمثل في دورها التربوي ونشاطها الاجتماعي وأعمالها التطوعية في خدمة ذوي الإعاقة، ومكافحة التدخين والمخدرات، عضو في نادي رفاق التطوعي للمتقاعدات التابع لمركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي بعنيزة، عضو في جمعية مراسم للإعلام والعلاقات العامة، عضو لجنة التنمية السياحية النسائية، رئيسة فريق أمان التطوعي التابع لجمعية أمان الخيرية لمكافحة التدخين والمخدرات لمدة 7 سنوات. الأستاذة فوزية تملك موهبة شعرية وقد تفاعلت مع مبادرة الوفاء لطلاب مدرسة الفيصلية القدامى تكريما لمديري ومعلمي المدرسة قبل 60 سنة. تقول في مطلع القصيدة: أرى خيل المكارم قادمات وصوت الود تعزفه أصيلا ثم تتحدث عن المعلمين فتقول: أساتذة لهم غرس وبذل ويبقى ذكرهم أمدا طويلا ويبرق في سماء العيد غيم ليروينا شرابا سلسبيلا وتتحدث باسم الطلاب فتصف مشاعرهم تجاه المعلمين: نسيم عانق الأحباب شوقا فقد كانوا لنا ظلا ظليلا نجوم في سماء العلم كانوا وجئنا اليوم كي نذكي الفتيلا تلك لوحة شعرية جميلة ومشاركة معبرة عن قصة وفاء صادقة قام بها الطلاب القدامى في مدرسة الفيصلية. هذا التقدير للمعلم والوفاء له سلوك رائع يعزز مكانة المعلم المستحقة في المجتمع ودوره في التربية والتنمية بشكل عام. ولعل من المناسب الاقتراح بأن تقوم كل مدرسة في نهاية كل عام دراسي بالاحتفاء بالمعلمين وتكريمهم مع أهمية أن يقوم الطلاب بهذه المهمة من الألف إلى الياء بمشاركة مؤسسات المجتمع المختلفة حسب رؤية الطلاب.