×
محافظة بلجرشي

الصحة النفسية .. الضرورة المسكوت عنها!! | عبدالله صالح القرني

صورة الخبر

تحفل المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي بلقاءات القمة وخصوصاً فرق الصدارة المرشحة للمنافسة بقوة على لقب الموسم الجديد. ويحل إنتر ميلان المتصدر ضيفاً على أودينيزي صاحب المركز الثالث عشر اليوم (السبت)، فيما تقام مباراتا قمة غدا (الأحد) عندما يلتقي نابولي الثالث مع روما الرابع، ويوفنتوس الخامس وحامل اللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة مع فيورنتينا الثاني. وتفصل 6 نقاط فقط بين إنتر ميلان ويوفنتوس الخامس، إذ يملك الأول 33 نقطة والثاني 27 نقطة، ولا يبتعد رجال المدرب روبرتو مانشيني عن فيورنتينا سوى بفارق نقطة واحدة وعن نابولي بنقطتين، ما يعني أن أي تعثر للفرق الثلاثة سيؤدي إلى تغيير في المراكز. وسيكون الضغط على إنتر ميلان كونه سيفتتح المرحلة، وبالتالي ستكون الأنظار شاخصة نحوه وخصوصا من الرباعي المطارد له والذي سيمني النفس بكبوته لانتزاع الريادة منه وتقليص الفارق بالنسبة لروما ويوفنتوس، ومن هنا تكمن أهمية المباراة بالنسبة إلى إنتر ميلان الذي سيكون مطالباً بكسب النقاط الثلاث للحفاظ على مركزه والابتعاد بفارق 4 نقاط مؤقتاً ورمي الضغوطات على المتربصين به والذين يلعبون غدا (الأحد). وحقق إنتر ميلان الفوز 5 مرات في مبارياته الست الأخيرة، وهو يمني النفس بمواصلة صحوته بعدما أوقف نابولي انتصاراته الأربع المتتالية في المرحلة قبل الماضية قبل أن يستعيد توازنه بالفوز على جنوى في المرحلة الماضية. ويملك إنتر ميلان أضعف خط هجوم بين خماسي المقدمة وهو سجل 18 هدفاً فقط حتى الآن، لكنه يملك في المقابل أقوى خط دفاع بين هذا الخماسي، إذ دخل مرماه 9 أهداف فقط. وشدد البرازيلي فيليبي ميلو على ضرورة الفوز اليوم بقوله: «من المهم أن ننهي النصف الأول من الموسم بقوة، ولكننا نعرف أن المهمة ستكون صعبة أمام اودينيزي اليوم ولاتسيو في المرحلة المقبلة». من جهته، أكد قائد أودينيزي وهدافه التاريخي المخضرم أنطونيو دي ناتالي أن فريقه لن يتنازل عن النقاط الثلاث بقوله: «جماهيرنا تشجعنا دائماً وتملأ المدرجات دائماً. أود أن أوجه لهم الشكر في مباراتنا الأخيرة على أرضنا هذا العام من خلال منحهم هدية خاصة السبت». وأضاف «لا يقدم إنتر ميلان مباريات استثنائية ويحقق انتصارات بشق النفس ولكن شباكهم لا تهتز كثيراً. بعد خسارتنا أمام فيورنتينا ونابولي في الأيام الأخيرة، نحن مطالبون بالفوز على الإنتر واستعداداتنا تركزت على هذه النتيجة في الآونة الأخيرة». قمتا الأحد وتتجه الأنظار الأحد إلى ملعب «سان باولو» في نابولي والذي سيكون مسرحاً لقمة نارية بين الجريحين صاحب الأرض وروما. وسيحاول نابولي العودة إلى نغمة الانتصارات التي توقفت في المرحلة الماضية بخسارته أمام مضيفه بولونيا، وكانت الأولى في مبارياته الـ 19 الأخيرة في جميع المسابقات. ويدخل نابولي المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على ضيفه ليجيا وارسو البولندي 5/2 أمس الأول (الخميس) في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وهو السادس له في 6 مباريات في المسابقة. ويملك نابولي الأسلحة اللازمة لحسم نتيجة المباراة وخصوصا قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين متصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفاً في 15 مباراة، بيد أن روما يملك أفضل خط هجوم في الدوري حتى الآن بالتساوي مع فيورنتينا (30 هدفا) بفارق هدفين خلف نابولي. وسيحاول نابولي استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي روما الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في المباريات الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات والثلاث الأخيرة محلياً (تعادلان وهزيمة). ويواجه روما انتقادات لاذعة في الآونة الأخيرة سواء من وسائل الإعلام أو جماهيره التي أطلقت صافرات الاستهجان الأربعاء خلال مباراة الفريق مع ضيفه باتي بوريسوف البيلاروسي في دوري أبطال أوروبا. وانتهت المباراة بتعادل سلبي مخيب، لكنه منح فريق العاصمة البطاقة الثانية عن المجموعة الخامسة إلى الدور ثمن النهائي بفضل المواجهات المباشرة أمام باير ليفركوزن الألماني. وانتقد رئيس النادي، جيمس بالوتا الصحافيين بقوله: «سئمت مما تكتبونه عن هؤلاء الشبان. الاستماع إلى صافرات الاستهجان في الملعب أمر صعب، وكل هذا بسبب ما تكتبونه وتقولونه كل يوم». وأضاف «لقد تأهلوا إلى ثمن النهائي ويبذلون جهوداً كبيرة. اعتقد أنه حان الوقت كي تكبروا وان تكنوا لهم الاحترام الذي يستحقونه وان تتوقفوا عن انتقادهم». ويدرك روما الذي خاض مبارياته الأخيرة في غياب مهاجمه الدولي العاجي جرفينيو بسبب بالإصابة، أن أي تعثر سيمكن يوفنتوس من انتزاع المركز الرابع منه وخصوصا أن الأخير عاد بقوة في الآونة الأخيرة وحقق 5 انتصارات متتالية مكنته من الارتقاء من المركز الثاني عشر إلى الخامس وتقليص الهوة بينه وبين المتصدر إلى 6 نقاط. ويعول يوفنتوس على عاملي الأرض والجمهور لحسم قمته مع غريمه اللدود فيورنتينا الذي استعاد نغمة الانتصارات في المرحلة الماضية بعد تعادلين متتاليين. ويلعب السبت أيضاً، جنوى مع بولونيا، وباليرمو مع فروزينوني، وساسوولو مع تورينو. ويلتقي الأحد أيضاً كييفو مع أتلانتا، وإمبولي مع كاربي، وميلان مع فيرونا. وتختتم المرحلة الاثنين المقبل بلقاء لاتسيو مع سامبدوريا.