تونس : البلاد عقد اتحاد إذاعات الدول العربية اليوم لقاء صحفيا أعلن فيه عن تفاصيل الدورة الثانية لمؤتمر الإعلام العربي المقرر يومي 13 و14 يناير الحالي بالعاصمة التونسية تحت شعار “الهيمنة الرقمية العالمية وسبل مجابهتها عربيا” . وتشارك المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر بوفد من هيئة الإذاعة والتلفزيون يرأسه الرئيس التنفيذي للهيئة رئيس الاتحاد العربي للإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، إضافة إلى العديد من الجهات المعنية داخل المنطقة العربية وخارجها منها جامعة الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة ووزراء الإعلام العرب والاتحادات الإذاعية الإقليمية وشركات الإعلام الرقمي العالمية وخبراء عرب ودوليين في مجال الإعلام والاقتصاد وعلم الاجتماع. وأكد المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية المهندس عبدالرحيم سليمان في كلمته خلال افتتاح هذا اللقاء أن موضوع هذه الدورة يعد أحد أبرز موضوعات الساعة التي تطرح عدداً من التحديات بالنسبة إلى العالم العربي ومناطق العالم الأخرى، مشيرا إلى أنه بقدر ما كانت نشأة الثورة الرقمية واتساع رقعتها والحلول التي وفرتها والآفاق التي فتحتها محل ترحيب لدى الكثيرين، بقدر ما كان لهذا الواقع الجديد تأثيرات جانبية عميقة عانت وتعاني منها البلدان التي لم تسهم في التغيير واكتفت باستهلاك تقنياتها وجني ثمارها ومكاسبها . كما استعرض المهندس عبدالرحيم سليمان نشاطات الاتحاد العربي للإذاعة والتلفزيون خلال العام الماضي وتفاصيل الدورة القادمة من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون التي تستضيفها تونس من 12 إلى 14 يونيو المقبل . ويبحث المؤتمر على مدى يومين محاور تتعلق بالتحديات المطروحة في الوطن العربي في المجال الثقافي والاجتماعي والإعلامي، وكذلك في مجال الاقتصاد الرقمي والضريبة الرقمية، وأيضا في مجال حماية المعطيات الشخصية والأمن السيبراني، إضافة إلى الجهود العربية في هذا المجال من خلال التعرف على تجارب عدد من الدول العربية في إرساء سياسات وطنية للتعامل مع الهيمنة الرقمية العالمية، وكذلك الجهود التي تبذل تحت مظلة جامعة الدول العربية والتي يقوم فيها اتحاد إذاعات الدول العربية بدور محوري . كما ستركز فعاليات مؤتمر الإعلام العربي على خطة العمل والإستراتيجية المقترح اتباعها عربيا من خلال طرح عدد من الأفكار والمقترحات والتصورات في مجال المحتوى الرقمي والمجالين التكنولوجي والتشريعي وفكرة إنشاء منصة أو منصات عربية خيارًا آمنًا للمنطقة العربيّة للمحافظة على قيمها المشتركة.