كشفت وثائق رسمية عن تقدم بنك الإثمار بطلب إلى مصرف البحرين المركزي لتحويل جميع الأعمال المصرفية المتعلقة بالعملاء الأفراد إلى بنك السلام بعد استكمال الموافقات الأولية لعملية الاستحواذ، إذ تمهّد الخطوة الحالية لشطب هوية بنك الإثمار بشكل رسمي، وتحويل معاملاته كافة ل‍بنك السلام، بعد حصوله على الموافقات النهائية من الجهات الرقابية. ومن المتوقع أن يخلق الاندماج بين البنكين ثالث أكبر مؤسسة مصرفية لبنوك التجزئة في البحرين من حيث الأصول، وأكبر مصرف إسلامي في المملكة من حيث رأس المال، إضافة إلى منحه قدرة أكبر من حيث التعهدات المالية، وحقوق مساهمين تربو قيمتها على نحو 350 مليون دينار. وأعلن البنكان مطلع الأسبوع الماضي حصولهما على موافقة من مساهمي «الإثمار القابضة» على عرض الاستحواذ المقدم من بنك السلام للاستحواذ على قطاع الخدمات المصرفية للأفراد الإثمار ومجموعة من الأصول الأخرى بصفقة قيمتها 2.2 مليار دولار أمريكي، بعد توقيعهما لمذكرة التفاهم التي وُقّعت بين كل من بنك السلام وبنك الإثمار في أكتوبر 2021 والتي تم الاتفاق فيها على متابعة الصفقة في يناير 2022. وتتطلب الصفقة في الوقت الحصول على الموافقات النهائية من الجهات الرقابية، وتوقيع الاتفاقيات النهائية التي تتضمّن بيع وتحويل قطاع الخدمات المصرفية للأفراد بالكامل في بنك الإثمار، وحصة تبلغ 26.19% في بنك البحرين والكويت (BBKB.BH)، وحصة تبلغ 55.91% في مجموعة سوليدرتي القابضة ش.م.ب. (مقفلة)، وحصة تبلغ 1% في شركة بنفت، وأصول أخرى تتضمن أسهم ومحفظة الصكوك والأصول السائلة في شركة ماستركارد. وسترسخ عملية الاستحواذ حضور بنك السلام في القطاع المصرفي أبوصفه أكبر بنك إسلامي في مملكة البحرين وأحد أبرز البنوك في المنطقة. وستكون عملية الاستحواذ هذه نموذجًا مثاليًا لعمليات الاندماج والاستحواذ الناجحة محليًا وإقليميًا بعد استحواذه على 3 مصارف في غضون 11 عامًا. ويتمتع بنك السلام بسجل حافل في مجال عمليات الاندماج والاستحواذ، الذي انعكس في استحواذه الناجح على بنك «بي إم آي» في عام 2014 والاندماج مع البنك البحريني السعودي في عام 2011، معززًا حضوره في عملياته المصرفية الأساسية، ونمو حصته السوقية بشكل أكبر في سوق الخدمات المصرفية للأفراد، مع تسريع وتيرة اكتساب البنك للقيمة المضافة عبر دمج قاعدة الزبائن.