تحتاج الأمم المتحدة هذا العام إلى نحو 3.9 مليارات دولار لمساعدة ملايين الأشخاص في اليمن، وفق ما أعلنه، اليوم الأربعاء، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ راميش راجا سينجهام. وقال المسؤول الأممي خلال اجتماع لمجلس الأمن إن "العائق الأكبر حاليا هو (إيجاد) التمويل" لمساعدة نحو 16 مليون شخص في اليمن حيث تدور حرب أهلية منذ أكثر من سبعة أعوام. وأضاف راجا سينجهام "أدعو كل الجهات المانحة إلى مواصلة تقديم الدعم هذا العام وإذا أمكن زيادته". وأشار إلى أن التمويل تضاءل في السنوات الأخيرة، وأوضح أن خطة الاستجابة للعام الماضي لم تموّل إلا بنسبة 58%، مع إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في ديسمبر خفض موازنته المرصودة لمساعدة ثمانية ملايين شخص في اليمن. وقال سينجهام إن "برامج أساسية أخرى تشمل المياه والحماية والخدمات الصحية الإنجابية اضطرت في الأسابيع الأخيرة إلى تقليص (مساهماتها) أو إغلاق (مراكزها) بسبب النقص في التمويل". وبالإضافة إلى الصعوبات التمويلية، لا يزال دخول الإغاثة الإنسانية والوضع الأمني يشكلان عائقا كبيرا أمام توفير المساعدة لليمن. ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة. وجاء في تقرير لبرنامج المتحدة الإنمائي نشر، أمس الثلاثاء، أنه بعد سبع سنوات على اندلاعه "وجدنا أنّه عند نهاية عام 2021، سيكون الصراع في اليمن قد أدى إلى 377 ألف وفاة، ما يقرب من 60% منها (نحو 226200) وفيات غير مباشرة".