كانت مباريات المرحلة الرابعة فرصة لبروز لاعبين،وتقديم أنفسهم في دائرة الضوء من خلال التألق مع أنديتهم سواء عبر التسجيل، أو صناعة اللعب والتمرير والجهد الوفير فوق أرضية الميدان. وإذا كان التشيلي فالديفيا قد سرق الأضواء في الكلاسيكو بالمهارة التي أطاح من خلالها بثلاثة لاعبين من دفاع العين قبل أن يمرر الكرة إلى المتسلل تيغالي الذي لا يرحم ؛ ليسجل الأخير هدفه الثاني في الكلاسيكو والسادس له هذا الموسم، فإن مواطن فالديفيا الآخر فيلانويفا بدا خارج الخدمة للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن قدم أسوأ أداء له أمام بني ياس حيث لم يفلح في تقديم أي لمسة أو بصمة يمكن أن تذكر له. أما الهولندي الدولي السابق ريان بابل فقد عاد إلى مستواه السابق، ليكون عالة على الزعيم، بعد أن غابت خطورته في الكلاسيكو، وبدا أقرب إلى ضيف شرف في المباراة الأهم بالنسبة إلى جماهير الفريق الكبير، علماً أنه كان نجم مباراة العين مع الشارقة في الأسبوع الثالث،لكنه اختار الركض إلى الوراء بدلاً من الأمام. واستفاد كابي مهاجم عجمان السابق ودبا الفجيرة من تواضع مستوى دفاع الجزيرة ليتألق وليقود فريقه إلى الفوز الغالي على فخر العاصمة عندما سجل الهدف الأول، ليؤكد علو كعبه بعد أن زرع الرعب في دفاع الضيف إلى جانب طارق خديم الذي كان أحد نجوم الجولة. أما لقب اللاعب المتراجع بلا شك، فكان من نصيب علي خصيف حارس مرمى الجزيرة قياساً إلى الأخطاء الفادحة التي يقع فيها بين الخشبات الثلاث، حتى بدا بعيداً عن صورة ومستوى علي خصيف الحارس الأمين الذي غالباً ما كان أسداً في حراسة العرين الجزراوي. وفشل البرازيلي نيلمار مهاجم النصر للمرة الرابعة على التوالي في ترك بصمة مع العميد، لفشله في استغلال الكرات التي سنحت له مع زميله التشيلي خيمنيز، ما تسبب في ضياع النصر من فريقهما العميد. أما بيتروبيا فواصل مسلسل التألق والتميز مع الفرنسي إيكوكو الذي كان لخروجه من أرض ملعب الشارقة أثراً سلبياً على الفريق الأزرق. أما محمد سالم لاعب الشعب الحالي، فقد استعاد حاسته التهديفية،ليزور شباك فريقه السابق فارس الغربية، وليسجل الهدف الأول له منذ 1427 يوماً، وفق الخبير في الإحصاءات الرياضية منصور عبد الله.