أعلنت رئيسة المفوضية الاوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي قد يصبح أكثر تقييدا في تصدير لقاحات كوفيد-19 لحماية مواطنيه الذين يواجهون موجة ثالثة من الوباء.وقالت فون دير لاين: "نحن في أزمة القرن، حيث انه لم يتم سوى تلقيح أقل من عشر سكان الكتلة"، مؤكدة أنه "إذا لم يتغير هذا الوضع، فسيتعين علينا التفكير في كيفية جعل الصادرات إلى الدول المنتجة للقاحات تعتمد على مستوى انفتاحها".وأضاف: "سوف نفكر فيما إذا كانت الصادرات إلى البلدان التي لديها معدلات تطعيم أعلى منا لا تزال متناسبة".وبهذا الإعلان تخاطر فون دير لاين بتصعيد التوترات مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة بشأن نهجهما التقييدي لتسليم اللقاحات إلى الكتلة المكونة من 27 دولة.وجاء ذلك في الوقت الذي اشتكت فيه ست دول في الاتحاد الأوروبي إلى بروكسل من انخفاض عمليات التسليم التي تعيق حملة التطعيم المضطربة بالفعل في الكتلة ويمكن أن تعطل خطط استئناف السفر هذا الصيف ودعم قطاع السياحة المنهك.ويواجه الاتحاد الأوروبي نقصا حادا في لقاحات كوفيد-19 بسبب انخفاض عمليات التسليم من خلال استرازينيكا.وتهدد حملة التلقيح البطيئة الخطط التي أعلنتها المفوضية لإطلاق "الشهادة الرقمية الخضراء" التي من شأنها أن تجمع المعلومات حول التطعيمات والاختبارات والتعافي من فيروس كورونا للسماح للمسافرين بعبور الحدود بحرية مرة أخرى.وتأمل دول جنوب الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على السياحة وأنصار شهادة كوفيد-19 الجديدة أن تفوز بالموافقات النهائية في يونيو وتنتقل عبر الإنترنت في الوقت المناسب لموسم الذروة. لكن دولا من بينها فرنسا وبلجيكا وألمانيا أعربت عن شكوكها.وستتعرض دول الاتحاد الأوروبي لضغوط للاتفاق على موقف مشترك بسرعة من أجل سكانها البالغ عددهم 450 مليون نسمة. وتزداد المهمة تعقيدًا بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان الملقحون قادرون على نقل الفيروس، والشك العام بشأن اللقاحات.