حميدتى فى الدوحة لبحث ملف النزاع الحدودى مع أديس أباباقال مصدر سودانى مطلع لـ«الشروق» إنه ليس هناك مجال للحوار أو التفاوض مع إثيوبيا بشأن منطقة «الفقشة» إلا عقب الاعتراف باتفاق ترسيم الحدود معها الموقَّع عام 1902، مؤكدا أن الأرض سودانية ولا جدال بشأن ذلك الأمر. وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أنه على إثيوبيا الاعتراف باتفاق 1902 وبروتوكول الترسيم عام 1903 حتى نبدأ الحوار معها بشأن العلامات الحدودية على الأرض، دون ذلك لا أتوقع أن يكون هناك آفق للحوار أو التفاوض، وتابع: «لن نريد الدخول فى دائرة مفرغة من التفاوض ونكرر ما يحدث فى ملف سد النهضة». فى سياق متصل، وصل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتى»، إلى دولة قطر فى زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، على رأس وفد رسمى يضم مدير جهاز المخابرات العامة السودانية، الفريق أول جمال عبدالمجيد، ووزير الخارجية السودانى المُكلف، عمر قمر الدين. وتأتى الزيارة بناء على دعوة من مبعوث وزير الخارجية القطرى لمكافحة الإرهاب والوساطة وتسوية المنازعات، مطلق القحطانى، كما تُعد الأولى من نوعها لمسئول سودانى رفيع إلى «الدوحة» منذ سقوط نظام عمر البشير فى أبريل عام 2019، كما تُعد أيضا الزيارة الأولى إليها من مسئول سودانى، منذ المصالحة التى أبرمت بين دول الخليج مع دولة قطر خلال قمة مجلس التعاون الخليجى بمدينة «العُلا» بالمملكة العربية السعودية فى يناير الجارى. من جانبه، قال مصدر حكومى سودانى لـ«الشروق»، إن مباحثات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالى مع الجانب القطرى تتضمن تقديم تنوير لتطورات النزاع الحدودى بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة «الفشقة» على الحدود الشرقية. وقال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتى»، فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن الزيارة تأتى فى هذا التوقيت الدقيق للتأكيد على عمق العلاقات بين الخرطوم والدوحة، وتعزيز التعاون فى المجالات جميعها. وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا فى الآونة الأخيرة توترات بالغة على الحدود الشرقية بينهما وتحديدا فى منطقة «الفشقة»، وذلك عقب انتشار الجيش السودانى فى تلك المنطقة للمرة الأولى منذ عام 1995، حيث استرد الجيش مساحات كبيرة من قوات ومليشيات إثيوبية، ولا تزال التوترات الحدودية بينهما مستمرة حتى الوقت الراهن.