وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أنها نفذت ضربات في العراق وسوريا ضد ميليشيا تتهمها بتنفيذ هجوم أدى إلى مقتل متعاقد أمريكي حسب وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية. وقال ضابط في الجيش العراقي، برتبة مقدم، للأناضول، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "قصفا جويا استهدف مقرين لعناصر حزب الله العراق في منطقة المشاريع جنوب مدينة القائم" (على بعد 360 كم غرب الرمادي مركز محافظة الانبار). وأشار المصدر إلى أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا جراء الهجوم، الذي تسبب بحدوث انفجارات كبيرة، لكن لم يتسن تحديد عددهم بعد. وتنتشر كتاب "حزب الله" العراقي في منطقة المشاريع جنوبي قضاء القائم منذ استعادة المنطقة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. وسبق وأن تعرضت مقرات هذا الفصيل إلى قصف جوي عدة مرات في قضاء القائم، إلى جانب قصف قواعد ومخازن أسلحة لفصائل "الحشد الشعبي" الشيعي في أرجاء العراق. واتهم الحشد الشعبي ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي حينها، إسرائيل، بالوقوف وراء الهجوم عبر طائرات مسيرة، وهو ما لم تنفيه أو تؤكده تل أبيب. يأتي القصف الذي استهدف كتائب "حزب الله" العراقي، بعد يومين من مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة عسكريين أمريكيين وعراقيين، في قصف صاروخي على قاعدة "كي وان" العسكرية، قرب مدينة كركوك، شمالي العراق. وخلال الأسابيع الأخيرة، تكررت الهجمات الصاروخية التي تستهدف القواعد العسكرية التي تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين في العراق. ويوجه المسؤولون الأمريكيون أصابع الاتهام إلى إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية التي تمولها وتسلحها طهران، وعلى وجه الخصوص كتائب "حزب الله" العراقي، وهو ما تنفيه إيران. وكانت الولايات المتحدة قد هددت مؤخراً برد "حاسم" إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها القوات الأمريكية أو حلفاؤها في المنطقة. ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، وهما حليفان لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق لساحة صراع بين الدولتين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.