تجمع مئات المتظاهرين المسلمين الجمعة أمام السفارة الصينية في جاكرتا تنديدا بالسياسة القمعية التي تنتهجها الصين ضد مسلمي الأويغور، الذين يشكلون الغالبية في مقاطعة شينجيانغ (شمال غرب الصين)، بحسب مصور لوكالة فرانس برس. وتم التجمع، الذي نظمته جبهة المدافعين عن الإسلام، جماعة إسلامية متطرفة، تحت رقابة مشددة من قوات الأمن. ورفع المشاركون الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة، لافتات تعبر عن تضامنهم مع الأويغور كتب عليها "على الصين أن تضع حداً للتمييز" و"الحكومة الصينية صهيونية" و"أنقذوا المسلمين الأويغور". كما ذكرت وسائل إعلام إن المحتجين تجمعوا أمام القنصلية الصينية في سورابايا، ثاني مدن إندونيسيا. ووجهت انتقادات كثيرة للصين بسبب القمع الذي تمارسه في شينجيانغ حيث يحتجز أكثر من مليون مسلم، معظمهم من الأويغور الناطقين بالتركية والأقليات المسلمة الأخرى، في معسكرات لإعادة التأهيل السياسي. ونفت بكين بداية وجود هذه المعسكرات في شينجيانغ، إلا انها أكدت بعد ذلك أن هذه المعسكرات هي "مراكز تدريب" تهدف إلى محاربة التطرف الإسلامي أو "مراكز للتدريب المهني". وكان عدد قليل من الدول الإسلامية قد إنتقد الصين بسبب تعاملها مع الأويغور، وخصوصا ان بكين تعد شريكا اقتصاديا ودبلوماسيا هاما ولا سيما في جنوب شرق آسيا. وأعلن رئيس ديوان الرئاسة الإندونيسية مولدوكو هذا الأسبوع، أن جاكرتا لن تتدخل في الشؤون الداخلية الصينية. وانتقد لاعب كرة القدم الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل الأسبوع الماضي السياسة الصينية وصمت المسلمين، وأصبح منذ ذلك الحين هدفاً لانتقادات بكين. وأيد نجم الركبي النيوزيلندي سوني بيل ويليامز موقف مسعود أوزيل.