ما أن قام أفراد تنظيم الدولة الإسلامية الخميس الماضي بتدمير آثار حضارة بلاد الرافدين بعد اقتحامهم لمتحف الموصل حتى توالت رسائل الاستنكار والشجب, سواء من جانب الدول والمنظمات أو من المثقفين المهتمين بالتراث والفنون. ولم يخل موقع التواصل الاجتماعي تويتر من هذه الرسائل والتغريدات, حيث أنشأ ناشطون وسوما (هاشتاغات) تناقش هذه القضية معبرين في الأغلب عن سخطهم على ما قام به التنظيم. وجاء هاشتاغ #تدمير_آثار_الموصل في صدارة هذه الهاشتاغات من حيث التغريد والتفاعل تلاه #داعش_تدمر_آثار_الموصل، وحظيت تلك الوسوم بمشاركة شخصيات بارزة. ومن أبرز الشخصيات التي شاركت في التعليق على هذه القضية وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة حيث كتب إنهم يشنون حربهم على تاريخ الأمة وحضارتها.. وليس فقط على أرواح وأرزاق الشعوب. أما الكاتبة والمؤلفة سعدية مفرح فغردت قائلة أعترف، ما زلت أندهش من رد فعل العالم إعلاميا تجاه الأحداث الجارية, بالنسبة لي آثار الدنيا كلها لا تساوي دمعة ثكلى أو يتيم!. ووافقتها الرأي المغردة كوثر المسلّم التي كتبت في تغريدة لها حزينة على #تدمير_آثار_الموصل.. ولكني حزينة أكثر على الإنسانية التي تدمر وتنتهك وتقتل كل يوم.. على الأعراض التي تهدر والدماء التي تراق. ونقلت الصحفية التونسية وجد بوعبد الله عن زميل لها عراقي قوله إنهم يهوون بفؤوسهم على رؤوس العراقيين جميعا، فجاء رد منير مجاهد على التغريدة مستنكرا إذا كانوا يدعون تطبيق الإسلام فلماذا لم يحطم هذه التماثيل الصحابة الذين فتحوا العراق والشام ومصر, هل اهتدينا للإسلام فجأة؟. ونشر مغرد أطلق على نفسه اسم فراس خ. أ سلسلة تغريدات قال في إحداها عن الآثار المهشمة كلها نسخ مزيفة مصنوعة من الجبس واضحة في الصور والفيديو, الأميركان لم يغادروا العراق حتى سرقوا كل آثاره الثمينة. وأردف قائلا وما تبقى من الآثار نهبته عصابات محلية مرتبطة بشخصيات حكومية. وفي جانب متصل أبدت الشاعرة العراقية منال الشيخ حسرتها على التراجع العربي في مجال حماية الآثار قائلة عام 2009 سألتني صحيفة نرويجية عن رأيي في تدمير متحف بغداد فقلت: أنا سعيدة بوجود آثارنا العظيمة في متحف برلين وباريس لأنها بأمان. يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية بث فيلما مصورا الخميس على مواقع الإنترنت يصور بعض عناصره وهم يدمرون الآثار الموجودة في متحف الموصل الذي يحتل المرتبة الثانية في الأهمية بعد متحف بغداد, ويضم في أروقته آثارا للحضارة الآشورية وحضارات أخرى ازدهرت في بلاد الرافدين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تدمير آثار الموصل .. كيف يراه المغردون؟