على مدى سنوات، استطاع هيثم أحمد زكى إثبات نفسه كممثل مجتهد سعى بشكل دائم لتغيير جلده فى كل شخصية يقدمها، وصولًا إلى مسلسله فى الموسم الرمضانى الحالى «علامة استفهام»، الذى حاول خلاله أن يفاجئ جمهوره بشكل وأداء مختلفين.«الدستور» التقت «هيثم»، فى حوار وعد فيه جمهوره بـ«مفاجآت كثيرة» ستكشف عنها شخصيته فى «علامة استفهام»، واصفًا النجم محمد رجب بـ«المتعاون جدًا»، خاصة أن التجانس بينهما أمام الكاميرا تطلب أيامًا من التصوير.وقال «زكى» إنه تعلم من والده الصبر والاجتهاد وحب الشخصية التى يجسدها، كاشفًا عن استعداده لتقديم جزء ثانٍ من فيلم «كابوريا»، الذى تخوف جدًا عندما عرض عليه، لأن مقارنته بوالده بمثابة «انتحار»، قبل أن يعود ويوافق على تقديم العمل لإعجابه بالقصة التى وصفها بأنها «مختلفة وستنال إعجاب الجمهور».■ بداية.. ما الذى دفعك للمشاركة فى مسلسل «علامة استفهام»؟- السيناريو الرائع، الذى كتبه المؤلف إسلام حافظ، هو السبب الرئيسى لقبولى المشاركة فى العمل، فشخصيات المسلسل مختلفة ومتميزة ومليئة بالتفاصيل المهمة، ما جعلنا كممثلين سعداء بتقديمها.كما أن العمل مع شركة «سينرجى» للإنتاج يعد سببًا كافيًا للمشاركة فى المسلسل، لأنها شركة عملاقة فى الإنتاج الدرامى، وبها مسئولون يعلمون جيدًا كيف يديرون الأعمال الفنية بشكل احترافى، وترشيحى كان من قِبل الشركة.■ كيف كانت استعداداتك لتقديم الشخصية؟- تجسيد شخصية الطبيب المعالج لبطل العمل محمد رجب أرهقنى جدًا، واجتهدت لكى تظهر للجمهور بهذا الشكل، فـ«الكاراكتر» فوق سقف طموحاتى فى التمثيل بمجرد أن قرأته، لأن الخطوط الدرامية ممتعة، كما أن الأحداث سريعة ومتباعدة.وهناك صراع درامى بينى وبين محمد رجب خلال المسلسل، لكننى لن أستطيع الكشف عن تفاصيله، وأعد الجمهور بأن تظهر العديد من المفاجآت الكبيرة فى المسلسل عامة، وفى شخصيتى التى لا تسير على خط درامى واحد.وأما عن التحضير للشخصية، فقد تعلمت من والدى، ومن الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، أن أراعى التغييرات التى تطرأ على الشخصية خلال أحداث العمل، خاصة إذا كانت شخصية غير اعتيادية، كالتى أقدمها فى «علامة استفهام»، فهى شخصية تمر بنقلات درامية كثيرة حاولت إظهارها خلال الحلقات.وأحب أن أشير إلى أن ما تعلمته من والدى لا تسعه العبارات، لكن أهم الأشياء التى تعلمتها هى الصبر والاجتهاد وحب الشخصية التى أقدمها والسعى لتطويرها بشكل دائم خلال التصوير، وأنا أحاول التعلم دائمًا لكى أكون أفضل.■ هذا هو التعاون الأول بينك والفنان محمد رجب.. كيف كان الأمر؟- محمد رجب ممثل مختلف وموهوب، لم نكن أصدقاء قبل هذا العمل، وأنا أراه فنانًا متعاونًا جدًا مع كل من يعمل معه، لكن تجانسنا معًا تطلب العمل لأكثر من يوم أمام الكاميرا.■ ماذا عن العمل مع المخرج سميح النقاش؟- أرى المخرج سميح النقاش شخصًا نقيًا للغاية، والإبهار الذى صنعه فى الإخراج من ضمن مفاجآت العمل، والجميع يدرك أنه مخرج متميز وناجح، فضلًا عن أنه كان يحافظ دائمًا على التناغم فى «اللوكيشن».■ كيف ترى المنافسة الرمضانية هذا الموسم؟- أرى المنافسة الرمضانية هذا الموسم أقل من المواسم السابقة بالطبع، بسبب قلة عدد المسلسلات المشاركة فى السباق، وأرى أن الأمر سلاح ذو حدين، من حيث غياب نجوم عن المشاركة، وفتح المجال أمام الجمهور لمشاهدة المسلسلات المعروضة بتمعّن، ما يجعل أىّ خطأ بارزًا بشكل كبير. أما عن «علامة استفهام»، فأراه مسلسلًا مختلفًا تمامًا عن المسلسلات الأخرى، ما سيدعم حظوظه فى المنافسة.■ ما المختلف فى «علامة استفهام»؟ - القصة هى أهم ما يميز العمل، فضلًا عن مواقع التصوير التى صنعها المخرج سميح النقاش بالتعاون مع مهندسى ديكور متميزين، والتى ستجعل الجمهور يرى مشاهد مغايرة لما اعتاد عليه فى المسلسلات الأخرى.■ هناك شائعات بشأن مشاركتك فى مشاهد «فلاش باك» بمسلسل «كلبش 3».. ما حقيقة الأمر؟- قدمت فى مسلسل «كلبش» شخصية «عاكف الجبلاوى»، التى لاقت إعجاب الجمهور، وتلقيت ردود أفعال جيدة جدًا حولها، وهذه الشخصية حُكم عليها بالإعدام خلال الأجزاء السابقة من المسلسل، لذلك ففكرة مشاركتى فى الجزء الثالث من المسلسل غير حقيقية بالتأكيد، فالشخصية انتهت تمامًا بإعدامها، وحتى إن لم تكن الشخصية قد أُعدمت، لا أعتقد أننى كنت سأعيد تمثيلها مجددًا، فأنا لا أكرر أدوارى.■ ما تفاصيل صناعة جزء ثانٍ من فيلم «كابوريا»؟- عندما طُرحت علىّ الفكرة شعرت بالخوف، لأن هذا الفيلم الكبير أدى بطولته والدى، الذى أعتبره أعظم ممثل فى مصر والعالم العربى، لذا كانت فكرة الموافقة غير واردة فى البداية، لأن مقارنتى بوالدى بمثابة انتحار فنى، لكن عندما قرأت الفكرة وجدت أن القصة جميلة، وإذا تم تقديمها بإتقان فسيخرج للجمهور عمل سينمائى احترافى، أعتقد أنه سينال إعجاب الكثيرين.■ هل هناك أسباب أخرى غير قصة فيلم «كابوريا» تدفعك لتقديم العمل؟- فى فترة الثمانينيات، كان العالم يشاهد قصص المصارع «روكى» الذى قدمه النجم العالمى سيلفستر ستالون ولاقت نجاحًا كبيرًا وقتها، ومع ذلك رأينا مؤخرًا أن هوليوود أعادت تقديم هذه الأعمال بصورة مختلفة، ولاقت أيضًا نجاحًا كبيرًا، وهو ما دعم قرارى بتقديم «كابوريا 2» وإعادته بعد هذه السنوات للجمهور.■ ما آخر تطورات التحضير لهذا الفيلم؟- تحضيرات الفيلم متوقفة فى الوقت الحالى حتى أستعيد تركيزى، فأنا لن أقدم العمل إلا إذا تأكدت تمامًا من قوة السيناريو، وسأتناقش مع الفنانة والمنتجة سحر رامى حول العمل، بعدها سنرى إمكانية أن يظهر للنور.■ ما تفاصيل مشاركتك فى الجزء الثانى من فيلم «الكنز»؟- أشارك كضيف شرف فى الجزء الثانى من «الكنز»، وأجسد شخصية «مصطفى الكتاتنى»، وقد وافقت على المشاركة فى العمل عرفانًا بالجميل لمعلمى وأستاذى شريف عرفة، وأتمنى النجاح لكل العاملين فى هذا العمل السينمائى الجيد.■ ما أمنياتك خلال الفترة المقبلة؟- أتمنى أن يشعر الجمهور بالاختلاف بين شخصيتى فى مسلسل «علامة استفهام»، وبين ما قدمته فى مسلسل «كلبش» خلال العام الماضى.وأحب أن أشير إلى أننى كنت مصرًا على الظهور بشكل مختلف ومغاير تمامًا عما قدمته قبل ذلك، من حيث الصوت وشكل العين والإحساس، وأتمنى أن يلمس الجمهور هذا الأداء الذى أعتبره نقلة فى حياتى.