تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فضيحة جديدة تضاف إلى ملف الفضائح، التي أصبحت الكويت ساحة لها، بسبب ما تمتاز به من وفرة في المادة التي يسيل لها لعاب كل من هب ودب على أرضها من مواطنين ووافدين من مختلف الأطياف والمِلل، فالبعض يسعون للحصول عليها بشتى الطرق، الحلال والحرام مهما كان لا يهم، فالمهم هو تضخم الأرصدة في حساباتهم البنكية، فقد برز للسطح هذه الأيام فساد من العيار الثقيل، كنت قد كتبت عنه مقالاً قبل سنتين تقريباً، بعنوان الشهادات المضروبة التي حصل عليها البعض من المزورين في مختلف التخصصات العلمية، حيث لا يفقهون شيئاً من بحورها السطحية فما بالك بالقاعية، وتبوأ حاصلوها مراكز عليا بفضل البعض من أقاربهم في المراكز القيادية، لا لكفاءتهم، ولكن بالواسطة التي دمرت المجتمع الكويتي وحوّلته إلى مجتمع «ككرتون البيض الفاسد» يزكم رائحته الأنوف على بعد آلاف الأميال، فقد تسيد المجتمع الكويتي الفساد في معظم المجالات، وانتشر في البر والبحر، وحتى الجو أصبح ملوثاً ونال حظه ما نال منه ولم يسلم، فالهوية الوطنية مزورة والشهادة مزورة واللهجة مزورة، وقد نال التزوير كل شيء حتى الكثير من العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، فقد أصبح الواقع مريراً لزيفه، أصبح فيه المجامل صاحب المصلحة مقرباً، بينما العفيف الشريف منبوذاً، لا أعرف ماذا سيكتب التاريخ عن هؤلاء في هذا الزمن من تاريخنا، بعكس ما تربوا عليه في زمن الأجداد (زمن الطيبين)، لذا من واجب كل كويتي وطني مخلص أن يهب لإنقاذ الوطن. اللهم احفظ الكويت وقادتها وأهلها من كل مكروه. أمين معرفيAmin-1951@Hotmail.Com