"العمري" محافظ لن تنساه محافظة ضمد وداعًا عظيمًا أيها الرجلُ العظيم وقبل ذلك جعل رأسَ الوطنِ عاليًا فوقَ هامِ السحاب أنه محافظ محافظة ضمد سابقًا سعادة الدكتور خفير بن زارع العمري الذي وَدَّعَ محافظة ضمدَ بعدما أَدَّىٰ أمانته وأعلاها بالصدق والحق المطابق للواقع فهو لم يكن يكتب على صفحة الماء بل يبني على أرض الحقيقة ويحول المشاريع الورقية إلى أعمال وأَسْقُفٍ عالية ذاتِ عُمْقٍ وغاياتٍ سامية. "العمري" هذا المسؤول الذي فارق محافظتنا ضمد إلى محافظة صامطة ليواصل البناء والتطوير وخدمة الوطن وأهالي محافظة صامطة، فلماذا لَوَّحَ لي قلمي بشوكته الآن وهَزَّنِي شوقًا للكتابة عن عن الدكتور خفير بن زارع العمري، لأنه رجلٌ عَرَفَ حَقَّ الوطنِ وحقَّ المواطنِ فأدَّاهما بأمانةٍ وإتقان، وإني عندما أكتبُ عن هذا الرجل الذي وَدَّعَ ضمدَ. من قبيل الوفاء والعرفان والصدق الذي يستحقه هذا المحافظ الخلوق ؛ فلستُ ممن يرحبون بالمسؤول عندما يأتي فقط لكسبِ مصالح شخصية، وعندما يرحلُ لا أقول له ولو كلمة وداع استحقها مني ومن الجميع ممن عرفوا هذا المحافظ صاحب القلب والروح الجميلة لا والله فلستُ ممن يتفرغون لمحبة المسؤول أثناء وجوده فقط من أجل مصالح له، ثم يزهدون عنه عندما ينتقل لخدمة وطنه في مكان آخر لستُ من هؤلاء والحمد لله. لقد تعاملتُ مع سعادة محافظ محافظة ضمد سابقًا طيلة فترة إدارته لمحافظة ضمد تعاملَ صحفيٍّ يقوم بواجبه تجاه وطنه ومواطنيه مع مسؤول ومحافظٍ إداريٍّ ناجح، تعلمتُ منه الكثير من معاني وطنيةٍ كبيرةٍ وجمةٍ . تعلمتُ منه قِيَمَ جديدةً في خدمةِ الوطن وأهله اكتسبتها بكل فخرٍ من هذا الرجل الذي نُقل إلى خدمة الوطن في مكان آخر بعد ماقدم الكثير لمحافظة ضمد. لذلك يا سيدي المحافظ الجميل إنني أنحني لك بكل تواضع وبساطةٍ وأقول لك ناطقًا باسمي ونيابةً عن كل مواطن على أرض هذا الوطن وبالذات محافظة العلم والعلماء ضمد شكرًا على كل وقتٍ وجُهْدٍ بذلته في سبيل النهوض بالوطن والقيام بكل واجباته وخدمات المواطنين في محافظة ضمد، وأزيدُ انحناءً وتواضعًا أكثرَ لك لغزارةِ تواضعك ومعاملتك الراقية للجميع على السواء بدون تفضيلٍ أو تقديمٍ لأحدٍ على أحدٍ لأي داعٍ أو دافعٍ من الدوافع ِ الأخرى ؛ شكرًا ومحبةً ووداعًا كبيرًا يليقُ بأمثالك أيها المحافظ العظيم. ودمتم سالمين